كشف وزير التكوين المهني والتعليم المهنيين، محمد مباركي، الخميس، إن قطاعه سجل 290 ألف منصب جديد في التكوين المهني في كل أنماطه، وأكثر من 160 ألف طالب مسجل في كثير من مجالات التكوين. ولدى استضافته ببرنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، عشية انطلاق دورة فيفري التي ستكون إشارة انطلاقها يوم الأحد المقبل من ولاية باتنة، أرجع الوزير مباركي تزايد أعداد المقبلين على التكوين مقارنة مع دورة فيفري 2017 إلى ما أسماها ب"عوامل اجتماعية واقتصادية تجعل الحاجة لموارد بشرية مؤهلة، وتجعل الطلب على التكوين المهني يتزايد لأنه ممهد لدخول سوق الشغل" على حد تعبيره. وأعلن الوزير عن توظيف نحو ألفي (2000) موظف جديد يضاف إلى 28 ألف مكون حاليا (من بين 68 ألف موظف في القطاع)، وذلك بهدف التكوين في عديد المؤسسات المنتشرة بالوطن بينها 20 مؤسسة جديدة سيتم افتتاحها بمناسبة دورة فيفري الحالي، مشددا على أن "القطاع لا يشكو أي مشكل في التأطير لكون شبكة الهندسة البيداغوجية المكلفة بتحديد المضامين والبرامج المكونة من معهد وطني وأخرى جهوية (6) تتكفل بتكوين المكونين بصفة نظامية ودورية لتحديث معارفهم ومهارتهم". وأشار وزير التكوين المهني والتعليم المهنيين إلى أن إستراتيجية القطاع تستهدف تحسين نوعية التكوين ومستوى المكونين وكذا تحيين مهاراتهم وتنويع التكوين والتوظيف. وأضاف بأن "التطورات الاقتصادية الحاصلة في البلد جعل الوزارة تطور شراكتها مع المؤسسات الاقتصادية، وبالتالي حدثنا البرامج والمضامين التكوينية وأنشأنا معهد المؤسسات الاقتصادية بالشراكة مع مؤسسة اقتصادية رائدة". وفي هذا الصدد أشار الوزير إلى أنه تشجيعا لهذه المؤسسات الاقتصادية التي تساهم في تكوين الطلبة، فقد تقرر إدراج مادة في قانون التمهين، الموجود على مستوى البرلمان، تسمح لهذه المؤسسات بالتوظيف المباشر للمتربصين لديها في حال رغبت ذلك، وذلك دون المرور عبر مختلف إجراءات التوظيف المعمول بها حاليا. وفيما أرجع عزوف الشباب عن التكوين ببعض التخصصات المطلوبة في سوق الشغل إلى عوامل اجتماعية وشخصية لا علاقة بالدولة بها، أكد مباركي أن قطاعه يساير التطور الحاصل في المجتمع بإنشاء تخصصات تتماشى والواقع كالرقمنة والإتصالات وغيرها من التخصصات المطلوبة بكثرة لإدراك الشباب وأوليائهم أهميتها في سوق الشغل، مضيفا أن كثيرا من هذه التخصصات تعرف إقبالا من حاملي شهادات البكالوريا وحتى الليسانس (مركز التكوين أولاد فايت أكثر من 60 بالمائة من المتكونين فيه من حاملي بكالوريا).