كشفت سميرة براهمية في تصريح للشروق أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على ألبومها الجديد المقرر أن يرى النور شهر ماي أو جوان، حيث تعيد الفنانة التي تألقت مؤخرا في برنامج "ذو فويس" أغنية معروفة "مانيش منا" التي تكرم من خلالها المرأة الجزائرية المهاجرة التي ضحت وعانت الكثير، خاصة نساء الجيل الأول والثاني من المهاجرين الجزائريين في فرنسا، وقالت سميرة أنها تسعى ليكون ألبومها موجودا في الجزائر، حيث تسعى لإحياء حفل ببلادها بعد غياب، إضافة إلى جولة فنية للقاء جمهورها. وأكدت سميرة براهيمة ل"الشروق" أنها تعمدت المشاركة بأغنية امازيغية في برنامج " ذو فويس" وهذا لإبراز تميز الموسيقى الجزائرية وثرائها والتسويق لها. والدليل تقول سميرة أن لجنة التحكيم تفاعلت مع الأغنية رغم أنها لم تفهم الكلمات، لأن في الموسيقى الامازيغية والجزائرية عموما سمية خاصة، وهي تميزها بكونها منفتحة على مختلف الطبوع التي أثرتها عبر التاريخ والحضارات التي تعاقبت على الجزائر عبر العصور من الموسيقى الإفريقية والغربية والأندليسة وغيرها من خلال هذه الاغينة، تقول براهيمية أنها أرادت أن تعبر عن "جزائريتها" وتقول للغير أننا موجودون ولدينا خصوصياتنا، وتضيف المتحدثة قائلة أن الموسيقى الجزائرية هي الموسيقى الأكثر تسويقا عبر العالم، فرشيد طه مثلا كان في سنوات التسعينات الفنان "الفرنسي" الأكثر تسويقا عبر العالم وعرفه الناس من خلال أغنية "يا الرايح" لدحمان الحراشي. وعبرت سميرة براهيمية عن سعادتها للتفاعل الذي لقيته من قبل لجنة التحكيم وقالت أنها لم تخطئ عندما قررت المشاركة في البرنامج رغم كونها فنانة مكرسة، لأن الجمهور في الشرق الأوسط والدول العربية لا يعرفها، وعلى الفنان أن يسوق لنفسه عن طريق الإعلام والوسائل الاجتماعية، خاصة بالنسبة للفنان الجزائري. وأضافت المتحدثة في ذات السياق قائلة أن الموسيقى الجزائرية ثرية ومتنوعة، ونحن نملك أصواتا كبيرة وجميلة، خاصة في الجيل الجديد، لكنها غير منتشرة، والجمهور لا يعرفها وعلينا ان نكون أذكياء لنسوق أنفسنا، لأن فناني الدول العربية ليسوا أفضل منا، لكنهم يشتغلون بجد على الجانب التسويقي عكسنا نحن.