كشف التقرير السنوي لفرق التفتيش والتحقيق التابعة لوزارة التضامن والأسرة وقضايا المرأة، تجاوزات خطيرة ترتكب في حق البراءة في دور الحضانة، فيما أجرت فرق حماية الأحداث التابعة للدرك، 1064 عملية مراقبة وتفتيش لدور الحضانة. وحسب مصادر "الشروق"، فإن التقرير السنوي للجان تفتيش وزارة التضامن والأسرة، بالتنسيق مع المصالح الأمنية، كشف تجاوزات خطيرة في دور الحضانة التي حولها أصحابها إلى مشروع تجاري مربح، على حساب البراءة. وفي التفاصيل، تقول مصادرنا إن الحملات الفجائية أسفرت عن وجود مقرات غير مطابقة للمواصفات التي تضمنها المرسوم التنفيذي رقم 08/287، المحدد لشروط إنشاء مؤسسات الطفولة الصغيرة، حيث إن المفتشين سجلوا تحول بعض الشقق والأقبية والمستودعات التي صنفت على أنها رياض أطفال وبتراخيص قانونية إلى معسكرات ومحتشدات مظلمة طاقة استيعابها تفوق العادية، فهي لا تتوفر على مساحات ولا تجهيزات خاصة بالأطفال، ومع هذا، فإن ثمنها لا يقل عن مليون دينار للطفل الواحد. كما أحصى تقرير اللجان، عدم احترام شروط النظافة، وانعدام التوازن الغذائي، إذ معظم الحضانات تقدم وجبات رديئة ترتكز على الخبز اليابس والخضروات والفواكه المتعفنة، فضلا عن المربيات اللاتي يتم توظيفهن لتربية الأطفال، ومعظمهن مراهقات، يمضين كل الوقت تقريبا في "الفايسبوك" و"توتير"، وتطرق التقرير للشكاوى المتعلقة بضرب الأطفال وهي الشكاوى التي تم تسجيلها عند مصالح الأمن المختصة إقليميا. وتشير الأرقام التي كشف عنها العقيد منير العلجي مدير الأمن العمومي والاستعمال بقيادة الدرك، إلى أن فرق حماية الأحداث قامت بمراقبة 1064 دور حضانة سنة 2017، وقامت ب 2769 دورية، فيما أجرت 1178 تحقيق قضائي.