علمت آخر ساعة من مصادر مطلعة بأن مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية عنابة قد شرعت في تحقيقات معمقة وحملات تفتيش ميدانية على دور الحضانة والروضات المنتشرة عبر الإقليم وذلك من أجل الوقوف على التجاوزات وردع المخالفين... حيث قامت لجان التفتيش المشكلة من طرف مصالح التضامن الاجتماعي بمعاينة ميدانية للعديد من دور الحضانة والتحقيق بخصوص بعض الشكاوى في هذا الخصوص وبحسب المصادر التي أوردت الخبر فإن هذا الإجراء تزامن مع الدخول الاجتماعي وزيادة هذا النشاط وبالأخص على خلفية رواج شكاوى تفجر تداعيات خطيرة تتعلق باستعمال منومات للأطفال ببعض الروضات - حسب ما وردت للجريدة من معلومات- لم يتم تأكيدها ولا تفنيدها من طرف المصالح الوصية التي أكدت عن مباشرتها منذ ما يزيد عن أسبوع لتحقيقات وخرجات ميدانية بغية كشف النقاب عن كل التجاوزات لدور الحضانة. وفي هذا السياق أظهرت المعلومات التي وردت للجريدة أن انتهاج مثل هذه التجاوزات يشكل خطورة ستفرض تطبيق أقصى العقوبات على المتجاوزين والمتسببين في حال ثبوت استعمال المنومات للأطفال كمبرر لكثرة الضغط ولإسكات ضجيج البراعم، خاصة بتلك الروضات التي لا تستجيب للشروط القانونية و أكدت ذات المصادر التي أوردت الخبر أنه تمت مباشرة حملة تفتيش على مستوى 20 روضة للأطفال وهي تلك التي تعمل في إطار قانوني وتتوفر بها كل الشروط القانونية. إذ أن جل الحضانات التي تعمل ستخضع للمراقبة حسب دفتر الشروط من خلال مراقبة فورية لأماكن النوم والمراحيض. من جهتها ستشرع ذات المصالح في مراقبة دور الحضانة غير المحصية في حملة مراقبة مكثفة لكشف اللبس. . من جهة أخرى. - حسب ذات المصالح-لم يتم اكتشاف حالات لدور حضانة تستعمل منومات للأطفال إلى حد الساعة منوهة بخطورة الأمر الذي ينعكس على صحة البراءةخاصة وأن إعطاء المنومات للأطفال الصغار بمراكز رعاية الأطفال الخاصة مضر جدا بالصحة مؤكدة على أنها لم تتلق شكاوى من قبل الأولياء الذين أجروا تحاليل طبية لأطفالهم تكشف اللبس عن ذلك. وفي حالة ثبوت أية حالة، فإن مصالح المديرية - حسب ما جاء على لسان أحد المسؤولين - ستقوم بالردع القانوني من خلال سحب السجل التجاري والغلق الفوري للروضة. مع متابعة قضائية في حال ثبوت جريمة إعطاء منومات للأطفال بالروضات التي يضع فيها الأولياء الثقة الكاملة، ويؤمنون على أطفالهم بأماكن يجب أن توفر لهم كل الرعاية الكاملة دون تعمد إعطائهم ما يضر بصحتهم، خاصة وأن المنومات ليست بالمكمل الغذائي، وإنما تضر بصحة البراعم. كما أن ضيق المكان أو الضجيج أو كثرة العدد ليست مبررات أبدا لإعطاء الأطفال منومات بحكم خطورتها. مديرية النشاط الاجتماعي تحرر 20 إعذارا للروضات المخالفة من جهته، فند مدير النشاط الاجتماعي في تصريح للجريدة تسجيل أية حالات تخص إعطاء منومات للأطفال الصغار الذين يتركهم أولياؤهم في رعايتهم في ظل انشغالاتهم العملية، وهو ما يثير هالة من التساؤلات حول رواج فكرة إعطاء الأطفال منومات بالروضات ومسكنات لتهدئتهم أو إجبارهم على النوم، حيث أكد ذات المسؤول أن هذا الأمر غير وارد حاليا إلا إذا تعلق ذلك بالدور التي تنشط بطريقة غير شرعية، قلة استيعاب وغياب النظافة ومشاكل بالجملة تعصف بأطفالنا بالروضات حيث تخالف العديد من دور الحضانة شروط العمل وهو السبب الذي جعل المديرية الوصية تحرر في حقها إنذارات بسبب عدم توفير شروط النظافة واستعمال الضرب كوسيلة في تأديب الأطفال وأسلوب تجويع الأطفال وذلك خلال عمليات المراقبة الدورية التي تقوم بها هذه المصالح على مستوى دور الحضانة التي يبلغ عددها على مستوى إقليم الولاية 380 دارا للحضانة في حين يجهل تعداد دور الحضانة التي تنشط بطريقة غير شرعية ناهيك عن مشاكل ضيق المكان من خلال قلة الاستيعاب لفئة الأطفال الصغار خاصة على مستوى العمارات التي تغيب بها شروط الرعاية الكاملة فضلا عن نشاط بعض الروضات من دون سجل تجاري وبدون ترخيص.