اتهمت امرأة ثالثة المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان بالاغتصاب، بعد شهر من توجيه الاتهام إليه في قضيتين مماثلتين ووضعه في الحجز الاحتياطي، حسب ما أفادت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس، مساء الأربعاء. والمدعية التي طلبت عدم كشف هويتها هي فرنسية مسلمة تستخدم اسماً مستعاراً هو "ماري" وتبلغ من العمر 45 عاماً، وهي تتهم رمضان باغتصابها مرات عدة في فرنسا وبروكسل ولندن بين عامي 2013 و2014. وتتهم "ماري" رمضان باستخدام العنف ضدها وممارسة أفعال جنسية مهينة في نحو عشر مناسبات غالباً في فنادق على هامش مؤتمرات. وأفاد مصدر قضائي، أن "ماري حاولت مراراً الابتعاد عن تأثير رمضان الذي لم يتوقف عن تهديدها" في الفترة الممتدة بين فيفري 2013 وجوان 2014. ورمضان (55 عاماً) ناقد تلفزيوني وحفيد مؤسس حركة الإخوان المسلمين في مصر وأستاذ في جامعة أكسفورد وقد تم توقيفه في 2 فيفري على خلفية اتهامه باغتصاب امرأتين في فرنسا، وهو ينفي هذه الاتهامات. وأمرت محكمة فرنسية بوضع رمضان في الحجز بعد توجيه الاتهام له، خوفاً من سفره. وكانت المحكمة رفضت اقتراحاً تقدم به محاموه يقضي بتسليمه جواز سفره السويسري للسلطات ودفعه كفالة تبلغ 50 ألف أورو وتوجهه بشكل يومي إلى مركز الشرطة من أجل إطلاق سراحه. وتدهورت حالة رمضان الصحية في السجن، حيث إنه يعاني من مرض التصلب المتعدد ومرض آخر لم يتم تشخيصه بعد. وخضع لعدة فحوص طبية في السجن. ورمضان في إجازة من عمله في جامعة أكسفورد منذ صدور القرار الاتهامي بحقه في نوفمبر الماضي. ورمضان أحد أشهر الشخصيات الإسلامية في أوروبا وهو ينفي الاتهامات الموجهة إليه ويعتبرها حملة تشهير يقودها أعداؤه، كما يعتبر محاموه أن روايات النساء اللواتي يتهمنه باغتصابهن غير مترابطة. وأثار توقيفه غضب مؤيديه وبينهم نحو مليوني متابع على موقع فيسبوك، واشتكى كثيرون منهم أنه يلقى معاملة غير عادلة لأنه مسلم.