شرعت مصالح الشرطة القضائية، الأسبوع الجاري في مداهمات فجائية لعدد من المكتبات بالجزائر العاصمة وضواحيها، بعد أن وردت معلومات مؤكدة إلى مصالحها بتداول عدد كبير من الكتب التي تم تسريبها وتهريبها إلى الجزائر، وهي الكتب التي تسوق لأفكار الشيعة المغرضة، وأخرى تحتوي على مضامين تسوق لإدعاءات خطيرة إلى جانب كتب حول الإرهاب وداعش، وتسيء للنساء، وحسب مصادر "الشروق"، فإن الكتب تم إدخالها عن طريق المنافذ البحرية والجوية، خاصة الرحلات القادمة من دول الشرق الأوسط وتركيا، بعد أن منعت مصالح الجمارك إدخالها خلال معرض الكتاب 2016 وكذا 2017، مما دفع بالأشخاص المشبوهين إلى تسريبها فيما بعد وبيعها في الجزائر، وبالضبط على مستوى عدد من المكتبات قبل أن تتفطن مصالح الأمن للقضية. وحسب التحقيقات الأولوية، فقد تم حجز عدد من هذه الكتب عبر عدد من المكتبات الواقعة في بلديات غرب العاصمة، ويتعلق الأمر بكتب تهدد الأمن الفكري للمجتمع الجزائري بمجموعة من الأفكار التي تأتي في معظم الأحيان من جماعات التطرف والتشدد الفكري، ومثيري الفتن ودعاة الفرقة والطائفية، وكتب التوحيد والشيعة صادرة من دور لبنانية، وكذا كتب تروج لكيفية التعامل مع المرأة، لكن باستعمال العنف صادرة عن إحدى دور النشر بمصر، ناهيك عن الكتب التي تشيد بالتنظيم الإرهابي "داعش"، وتدعو علنا للالتحاق به. الكتب المتداولة -تضيف مصادرنا- سبق وأن تم حجزها من طرف فرقة سرية تتكون من رئيس زمرة وضباط الجمارك، خلال مراقبة الكتب المعروضة في الصالون الدولي للكتاب، أين تمكنت من حجز أزيد من 50 كتابا لم يتحصل على رخصة البيع تم إدخاله إلى المعرض خفية إما داخل الأكياس أو داخل الصندوق الخلفي للمركبات. وعن كيفية دخولها إلى الجزائر، كشفت مصادرنا أن التحقيقات بينت مسار تسريبها وإدخالها عن طريق "الكابة" عبر المطارات، أو داخل السيارات عبر الموانئ، خاصة ميناءي الجزائر ووهران.