نشرت : المصدر جريدة الشروق السبت 29 أكتوبر 2016 10:17 حجزت مصالح الجمارك، الخميس، 20 عنوانا وأزيد من 50 كتابا ممنوعا من البيع في الجزائر، تم تسريبه بغرض بيعها في "سيلا 2016"، ويتعلق الأمر بكتب التوحيد والشيعة و"الدواعش"، وكتب أخرى تسيء إلى أمهات المؤمنين. وكشفت مصادر "الشروق"، أن فرقة سرية تتكون من رئيس زمرة وضباط الجمارك، يعملون يوميا وعلى مدار الساعة في مراقبة الكتب المعروض في الصالون الدولي للكتاب، حيث نجحت خلال اليوم الأول في حجز أزيد من 50 كتابا لم يتحصل أصحابها على رخصة البيع، تم إدخالها إلى المعرض خفية إما داخل الأكياس أو داخل الصندوق الخلفي للمركبات، ويتعلق الأمر بكتب التوحيد والشيعة ونحو 17 كتابا ل"الدواعش"، للدكتور جان نعوم طنوس من إصدار دار النهضة اللبنانية والذي عرضته في جناحها كإصدار جديد. وفي سياق متصل، نجحت مصالح الجمارك الذين كانوا بالزي المدني والرسمي خلال اليوم الأول دائما، بحجز مجموعة من الكتب التي تسوق لأفكار الشيعة المغرضة، وتسيء إلى أمهات المؤمنين، الكتب المحجوزة من تأليف الكاتب اليهودي "ماراك هالتر"، كانت معروضة بالجناح المركزي، تحتوي على مضامين تسوق لإدعاءات شيعية بحق أمهات المؤمنين "عائشة، فاطمة، وزينب" رضوان الله عليهن. عملية المراقبة من طرف الجمارك مازالت متواصلة، حيث أكدت مصادرنا أن الكتب التي تم التحفظ عليها ستعرض على لجنة القراءة، كما سيتم تحرير مخالفات ضد العارضين الذين لم يحترموا التنظيم الجمركي المعمول به، فيما تم تشكيل فرق خاصة تراقب جميع مداخل ومخارج المعرض لإحباط أي محاولة تسريب كتب مشبوهة وممنوعة من البيع في الجزائر. وكانت مفتشية أقسام الجمارك للصنوبر البحري قد حجزت العديد من العناوين قبل افتتاح المعرض الدولي للكتاب، وتم حفظها على مستوى خزينة قابض الجمارك بالصنوبر البحري "صافكس"، ويتعلق الأمر بكتاب "إعلام النساء الدمشقيات" للدكتور محمد مطبع الحافظ، "الإرهاب ومواجهته في العراق وسيناريوهات ما بعد داعش"، وهو كتاب من شأنه أن يهدد الأمن الفكري بمجموعة من الأفكار التي تأتي في معظم الأحيان من جماعات التطرف والتشدد الفكري، ومثيري الفتن ودعاة الفرقة والطائفية، "مذكرات أرييل شارون"، "الحقائق الكبرى حول مشاريع السلام لحل الصراع العربي الإسرائيلي"، إلى جانب منع جميع الصحف القادمة من سوريا، العراق، مصر ولبنان.