مصادر تؤكد ل الشروق: "جزائري ضمن الوفد الذي دخل القطاع عبر رفح" أكدت مصادر مصرية مؤكدة ل الشروق أن النشطاء المتواجدين على متن السفينة الليبية(الأمل) التي رست صباح أمس في ميناء العريش قد سمح لهم بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في حين سمح بدخول السلع والمساعدات الإنسانية التي كانت على متن السفينة عبر معبر العوجة. وانتظرت السفينة خارج ميناء العريش منذ ساعات الليل الفائت إلى حين وصول تعليمات من مؤسسة القذافي الخيرية التي نظمت هذه الرحلة، في حين أكد مصدر أمني وقيادات في الهلال الأحمر المصري أن الأمور سارت بشكل طبيعي وأنه تم تفريغ حمولة السفينة بعد رسوها في ميناء العريش. كما كشف مصدر مصري رفيع المستوى أن اتصالات رفيعة المستوى بين كل من مصر وإسرائيل وليبيا جرت في الساعات الأخيرة من نهار الأربعاء جرى بعدها الاتفاق على رسو السفينة في العريش بعد تصميم البحرية الإسرائيلية على التصدي لها ومنعا لتصاعد الموقف، على غرار ما حدث مع أسطول الحرية الذي هاجمته القوات الإسرائيلية نهاية شهر ماي الماضي في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط، وهو ما أسفر عن سقوط تسعة شهداء أتراك، بالإضافة إلى اعتقال النشطاء وبينهم وفد جزائري .. وكان وزير خارجية مصر، أحمد أبو الغيط أكد أن بلاده وافقت على رسو السفينة في العريش، موضحا أنه تم تسليمها بعد إفراغ حمولتها إلى الهلال الأحمر المصري الذي سلمها بدوره إلى الفلسطينيين. وحسب مصادر الشروق، يتكون طاقم السفينة الليبية من 12 قبطانا و8 نشطاء من الجزائر وليبيا وسوريا والمغرب. كما يوجد على متنها صحافي، إضافة إلى 1516 طن من المساعدات من أدوية وأغذية وحليب أطفال .. وكانت مؤسسة القذافي للتنمية التي يرأسها سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي معمر القذافي وافقت على تغيير مسار السفينة والتوجه إلى العريش بدلا من غزة بعدما تمكنت من "تحقيق مكاسب للفلسطينيين لم تكن حتى موضع حلم". وفي بيان نشرته على موقعها الالكتروني، أعلنت المؤسسة أن قرارها جاء بعدما تدخل وسيط أوروبي، لم تسمه، وقالت المؤسسة أنها قدمت لإسرائيل سلسلة "شروط تعجيزية"، غير أنها فوجئت بموافقتها عليها، ومن هذه الشروط "السماح بدخول مواد البناء من اسمنت وحديد لإعادة الأعمار وهو ما كان مرفوضا باستمرار". كما تمت الموافقة أيضا بحسب مؤسسة القذافي على السماح لليبيا بإنفاق مبلغ خمسين مليون دولار كانت تعهدت بها في قمة قطر لتنفيذ مشاريع إسكانية في القطاع، إضافة إلى "تنفيذ مبادرة المؤسسة المتعلقة بتوفير 500 مسكن جاهز كدفعة أولى على وجه السرعة" قبل حلول فصل الشتاء. من جهتها؛ اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن محاصرة الاحتلال لسفينة "الأمل" ومنع وصولها إلى غزة قرصنة وإرهاب إسرائيلي "أمام مرأى المجتمع الدولي الذي يتحمل جزءاً من المسئولية نتيجة استمرار صمته على هذه الجرائم". واعتبرت الحركة، في بيان صحفي منع "الأمل" من الوصول إلى غزة "يكذب كل الادعاءات الإسرائيلية والأمريكية بأن الحصار على غزة قد زال".