بعد أسبوع حافل بالنشطات والعروض التي نشطها الوفد الإيرانيبالجزائر أسدل الستار سهرة أمس الأول بديوان رياض الفتح على فعاليات الأسبوع الثقافي الافصهاني بالجزائر بحفل أحيته فرقة "نفيد ميهرت" أو"بشرى المحبة" التي أبدعت بوصلات غنائية من عمق التراث الصوفي الذي نقل عمق الحضارة الفارسية إلى جمهور الجزائر. * على هامش الحفل تم عرض فيلم وثائقي "الأيدي" الذي اختصر في 13 دقيقة تراث وحضارة امتدت على 5 ألاف سنة في بلاد الفرس، وكانت لها بصمة خاصة في إغناء الحضارة الإسلامية فنا خطا وعمارة، قدم أبرز الأمثلة على غناء الحضارة الإيرانية وقدم أجمل ما أبدعته الأنامل الإيرانية في الصناعات اليدوية والفنون الهندسية، وفي ذات السياق تم عرض فيلم آخر نقل تفاصيل زيارة الوفد الإيراني إلى الجزائر والجولات التي قادته إلى عدة مدن تراثية مثل تلمسان التي تستعد لتكون عاصمة للثقافة الإسلامية، أين ستكون إيران مساهم أساسي وفعال في نشاطاتها، وكذا مدينة الصخر العتيق قسنطينة * والمدينة الساحلية بومرداس، إضافة إلى الجولات الإعلامية لمحافظ أصفهان الذي قاد الوفد الثقافي إلى الجزائر ليختتم الحفل بعرض موسيقى قدمته فرقة * "بشرى المحبة" التي سافرت بجمهور قاعة ابن زيدون إلى عوالم الصوفية والحلم لامست الأرواح والعقول، وكشفت عن مدى الارتباط والامتداد الثقافي * والحضاري للثقافة الإسلامية في كل ربوعها. والجدير بالذكر أن الأسبوع الأصفهاني بالجزائر الذي امتد ما بين 18 و25 من الشهر الجاري شهد عروضا فنية ومعارض للصور والفنون التشكيلة والتصوير والصناعات اليدوية التي أبدعت في عرض تراث بلاد فارس في وفد هو الأكبر على الإطلاق في تاريخ المشاركات الخارجية لأصفهان.