استقبلت مصالح الأمن خلال السداسي الأول من السنة الجارية أكثر من 800 شكوى نصب وإحتيال عن طريق إعلانات توظيف في الجرائد تخص المطاعم العائلية، حيث تعرض أصحابها إلى اعتداءات وسرقات من طرف شبكة مختصة في هذا المجال والتي تنشط على محور باب الوادي، بوزريعة والأبيار ووسط العاصمة. * تقربت "الشروق" من بعض الذين تعرضوا للنصب والاحتيال وسرقة مالهم والإعتداء عليهم من بينهم الشاب "مخلوف سفيان" البالغ من العمر 28 سنة القادم من ولاية قالمة وبالضبط من منطقة سلاوة عنونة حديثه الذي يروي تفاصيل تراجيديا عن المأساة التي تعرض لها قائلا: * "كل شيء بدأ عندما اطلعت على إعلان توظيف في إحدى المطاعم العائلية الكائن مقره بحي باب الوادي والذي نشر في إحدى الجرائد الوطنية لأتصل بصاحب المطعم في رقم هاتفه ويحدد لي موعدا بإحدى شوارع باب الواد". * بهذه العبارات بدأ معنا الشاب "مخلوف سفيان"، حيث قال لنا أنه تعرض للإعتداء بالسلاح الأبيض قبل أن يقوموا بسرقة المبلغ المالي الذي كان بحوزته والمقدر ب10 آلاف دينار إلى جانب تجريده من هاتفه النقال من نوع سوني إريكسون "جي 400" من طرف صاحب الإعلان وجماعته المختصة في النصب والإحتيال والتي حددت له موعدا بحي ثلاث ساعات بباب الوادي، حيث وصل إلى العاصمة قادما من قالمة في حدود الساعة الثامنة ليلا "لا أعرف أي أحد في العاصمة ضننت أنني سوف أكون في مأمن مع صاحب الإعلان ..لكن؟" على حد تعبيره. * ويضيف قائلا "اتصلت بصاحب الإعلان مرارا وتكرارا لمدة تفوق ساعتين لكن لم يرد علي إلا بعد الساعة الحادية عشرة ليلا ليحدد لي المكان الذي سنلتقي فيه، وهو حي ثلاث ساعات بباب الوادي وعند وصولي إلى عين المكان، تفاجأت بسيارة من نوع "لوڤان" سوداء اللون تقف أمامي ليخرج منها أربعة أشخاص أحدهم يحمل سلاحا ناريا وآخر خنجرا ويدفعونني بقوة داخل السيارة وهددوني بالقتل إن تفوّهت بكلمة ثم جردوني من المبلغ المالي الذي كان بحوزتي، وكذا هاتفي النقال أشبعوني ضربا ثم رموني في نفس المكان غارقا في دمائي، حيث تم نقلي من طرف بعض المواطنين إلى مستشفى باب الوادي أين تلقيت الإسعافات اللازمة" * ويضيف ذات المتحدث أنه لم يكن الوحيد الذي تعرض لهذه العملية، حيث اكتشف الأمر عندما قصد مصالح الأمن أين قدم لهم مواصفات الأشخاص الذين احتالوا واعتدوا عليه خاصة الرأس الذي يدير الشبكة وأخبروه بحقيقة هذه الشبكة المختصة في النصب والإحتيال ثم الإعتداء على ضحاياهم