سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمود سعد وخالد الجندي يستنسخان برنامجا قديما للتلفزيون الجزائري ويقدمانه في رمضان سور وصور قدمته محطة وهران في التسعينيات ويسطو عليه المصريون هذا العام
يستعد الإعلامي المصري الشهير، محمود سعد، لتقديم برنامج ديني ضخم على شاشة الفضائية المصرية، خلال شهر رمضان المبارك، وهو ما يعدّ نقلة نوعية في مسيرة سعد الذي برز في مجال الحوارات الفنية أكثر، علما أنه سيكون مرفوقا بالداعية الشهير خالد الجندي خلال سهرات رمضان. لكن المثير للاستغراب والتساؤلات، في مشروع محمود سعد الجديد، هو أنه يحمل عنوان برنامج قديم للتلفزيون الجزائري ، بل ويتشارك معه في ذات التصور والمضمون، ويتعلق الأمر ببرنامج "سور وصور" القائم على دراسة آيات القرآن الكريم، وفقا لصور ورسومات تشكيلية، وهي ذات الفكرة، التي سبق للتلفزيون الجزائري، تقديمها في رمضان، عامي 1996، و1997، بنفس الاسم والروح والمضمون؟! * أيّ رابط بين البرنامجين؟ ذلك هو السؤال المطروح في الوقت الحالي، خصوصا أن الحملة الإعلامية الضخمة التي تسبق برنامج محمود سعد، لم تشر إلى تفاصيل مضمونه أو أركانه، لكن الفقرات التي تم الاكتفاء بالإعلام عنها حتى الوقت الحالي، تجعله مكررا عن برنامج سور وصور الذي قدمته المحطة الجهوية للتلفزيون في وهران، عامي 96 و97، حيث كان برنامج "سور وصور" ذائع الصيت في ذلك الوقت، ولقي ترحيبا جماهيريا ونخبويا مذهلا، علما أنه كان يقوم على تقديم صورة أو رسم تشكيلي، لشرحه من طرف مجموعة من الأساتذة، بعد استفسار الشارع عن الرابط الموجود بين الرسم وإحدى آيات القرآن الكريم. * برنامج "سور وصور" بنسخته الجزائرية، كان يقدمه الإعلامي البارز، محمد عالم، الذي يشغل حاليا منصب مدير إذاعة عين تموشنت الجهوية، وشارك في إعداده وتقديمه، نخبة من الأساتذة المعروفين، في مقدمتهم، الدكتور عمار يزلي، والدكتور المخزومي، كما أن المخرج محمد قدور إبراهيم الذي كان ضمن الطاقم الفني للبرنامج في تلك الفترة، صرح مستغربا: "كيف يكرّر المصريون العمل دون الإشارة لجذوره الجزائرية، وهل يعقل أنّ واحدا من فريق إعداد برنامج محمود سعد قد استولى على فكرة البرنامج الجزائري القديم دون أن يذكر المرجع"، علما أن ذات المتحدث كشف في حديثه للشروق أن "برنامج سور وصور في فترة بثه على التلفزيون الجزائري لقي ترحيبا عربيا واسعا، من طرف العديد من المشاهدين عبر البيوت العربية، ووصل صداه إلى أمير عربي شهير في إحدى دول الخليج حيث أعلن في جلسة سرية مع مسؤولين جزائريين كبار، إعجابه بالبرنامج، بالرغم من التنافس الكبير الذي تفرضه الفضائيات العربية في شهر رمضان تحديدا". * محمد قدور إبراهيم، عاد بالمناسبة ليفتح الحديث مجددا عن الفترة الذهبية التي عاشها التلفزيون في تلك الفترة، وتحديدا محطة وهران، وليس فقط عبر برنامج سور وصور، وإنما أيضا سلسلة "عبير وعبر"، ومختلف الأعمال الدرامية الناجحة، والتي تم تقديمها بإمكانيات بسيطة".