اللجنة الجزائرية لكسر الحصار عن غزّة عقدت، أمس، اللجنة الجزائرية لكسر الحصار عن غزّة، أول اجتماع لها بمقر "الشروق اليومي" وتحت رعايتها، تحضيرا لأسطول الحرية الثاني، الذي سيدخل أراضي غزة في شهر أكتوبر المقبل في إطار أكبر حملة دولية لفك الحصار وتقديم المساعدات لسكان غزة. * وتضم هذه الحملة، حسبما أعلن عنه عبد الرزاق مقري النائب عن حركة "حمس"، مساهمة دولية كبيرة بها ثلاث مشاركات إقليمية، الحملة الأوروبية التي ستخرج من ميناء بريطانيا في 18 سبتمبر القادم، حملة المغرب العربي وإفريقيا وحملة المشرق العربي، وحّدد تاريخ الثامن أكتوبر للالتقاء جميعا باللاذقية بسوريا، والانطلاق منها إلى ميناء العريش المصري. * وتعدّ ميزة هذا الأسطول أنها تجمع بين جميع الأجناس والديانات، إذ سيكون من بين المشاركين مسلمون ويهود، فضلا عن جنسيات مختلفة. * وستوصل المساعدات الخاصة بالمغرب العربي على متن سفينة الجزائر التي ستدخل الجزائر قريبا من اسطنبول، نظرا لأنها صارت رمزا بعد مشاركتها في أسطول الحرية الأول، وكذا نظرا لحمولتها الكبيرة، إذ أنها تسع ل3 آلاف طن من البضائع، وهي ثاني أكبر سفينة بعد مرمرة التركية. * وستحمل الباخرة الجزائرية التي ستبحر من موانئ الجزائر تحت رعاية الشروق، مختلف المساعدات من أدوية وتجهيزات طبية وألبسة شتوية، تحضيرا لفصل الشتاء، وكذا المواد الغذائية التي ستكون حاضرة في قائمة المقتنيات، ويرفع أعضاء الوفد شعار الغزاويين في هذا الأسطول "نريد أن يصلنا ما نطلبه نحن لا ما يطلبه غيرنا". * وقد شرع أعضاء الحملة في ربط اتصالاتهم مع مختلف الأحزاب والتنظيمات داخل الوطن، وعلى الصعيد الخارجي، شرعوا في الاتصال مع أعضاء المؤتمر القومي بأعضاء منه من تونس الشقيقة، كما تمّ ضبط قائمة المشرفين على عملية جمع التبرعات وغيرها من المساعدات، واختير السيد يحي ساري رئيسا للجنة الجزائرية لكسر الحصار عن غزة، وابراهيمي أحمد منسقا لها، واقترح الشيح محمد الطاهر آيت علجت رئيسا شرفيا، وهي الحملة التي سيشارك فيها برلمانيون من مختلف التيارات الحزبية، إضافة إلى نائب عن الشروق اليومي، هو نائب رئيس التحرير مصطفى فرحات، ويذكر أن الشروق كانت الراعي الرسمي لأسطول الحرية واحد، حيث أوفدت صحفيين لتغطية الحدث، وقد استطاع مصور الشروق أن يهرب أشرطة فيديو يفضح الهجوم الاسرائيلي على أسطول الحرية. * وذكر مقري أن هدف الأسطول هذه المرة هو تحقق نجاح أفضل وتسجل حضور الجزائر في المساهمة في كسر الحصار عن قطاع غزة، بعد أربع سنوات من الحصار المتواصل، ويتوقع أن يحدث هذا الاسطول ضجة إعلامية كبيرة، وأن يخلّف ردود أفعال دولية كبيرة بسبب حجمه، وكذا لوزن الشخصيات التي ستشارك فيه من مختلف البلدان العربية والغربية.