أطرب نهاية الأسبوع الماضي نجم الأغنية القبائلية الخفيفة محمد علاوة الآلاف من محبيه الذين قدموا من مختلف مناطق ولاية تيزي وزو ومن خارجها، بحفل فني ساهر نظمته مديرية الثقافة بالتنسيق مع الوزارة ومصالح ولاية تيزي وزو بملعب أوكيل رمضان في قلب المدينة. * وشاءت الصدف أن تكون هذه السهرة الرمضانية مفاجأة لجمهور ومحبي الفنان، خصوصا وأنها تزامنت عن غير قصد مع العيد الثلاثين لميلاده، وقدّم مدير الثقافة ولد علي الهادي بالمناسبة باقة ورد وهديّة رمزية للفنان، وأدى رفقة الجمهور أغنية عيد الميلاد. كل الظروف كانت مواتية لنجاح الحفل، فقد اُتّخذت جميع الإجراءات لضمان سلامة وأمن المتفرجين، وكذا لضمان حسن سير عملية بيع التذاكر وتنظيم الدخول إلى الملعب . وبيعت التذاكر على مدار الأسبوع بدار الثقافة والعديد من دور الشباب، وأعدّت مصالح أمن الولاية مخطّطا صارما بتجنيد ما يزيد عن 350 عون أمن من مختلف الأسلاك، لتأمين محيط ومدرجات وأرضية ملعب أوكيل رمضان. وتجاوز عدد المدعوين للحفل ببطاقات مجانية، حسب ما علمناه، ال 600، أما المتفرجين الذين دخلوا بالتذاكر فقد فاق عددهم ال 8000، من بينهم ما يزيد عن 200 عائلة . واعتلى علاوة الركح في حدود العاشرة والنصف تحت تصفيقات الجمهور فأطلق العنان لحنجرته الذهبية وبدأ في التغريد، وافتتح سهرته بمجموعة من الأغاني المختارة من ألبوماته القديمة ك"يلا ربي يلا ربي" و"أفوس أفوس" و"ألور تريسيتي" و"أميمزران"، قبل أن يعرّج في اختياراته إلى تأدية أغنية " الحوبيو أمزوارو" التي تتصدّر الألبوم الأخير الذي نزل مؤخرا إلى السوق .