آمال بوشوشة أكدت آمال بوشوشة في تصريح للشروق، أنها تلقت عروضا كثيرة في ميدان السينما، لكنها أجلت أي حسم في هذه المسألة إلى ما بعد رمضان. وقالت بوشوشة إنها ليست متسرعة في حسم تجربتها السينمائية رغم كثرة الأعمال المقترحة عليها من بينها عمل ضخم عن الجزائر. ورفضت بوشوشة الإفصاح عن أي تفاصيل بشأن المشروع إلى حين حلول الوقت المناسب. وقالت إنها ستدخل الأستوديو بعد عيد الأضحى مباشرة لبدء تصوير فيديو كليب لأغنية جديدة، وهذا بعد نهاية تصويرها لذاكرة الجسد الذي تقف فيه لأول مرة كممثلة. عن هذه التجربة أكدت بوشوشة أنها كانت بمثابة التحدي الكبير لها "وأنا إنسانة تحب التحدي وخوض الصعاب" تقول خريجة ستار أكاديمى أنها استفادت كثيرا من خبرة نجدت أنزور ودعمه لها وثقته التي أعطتها دفعا كبيرا لتقمص دور البطلة "تصريح أنزور في الصحافة حملني مسؤولية أكبر في أدائي لدوري". وأكدت بوشوشة أن اختيارها لتجسيد دور حياة عبد المولى جاء بدعم من الكاتبة أحلام مستغانمي التي رشحتها للدور ولم يكن مفاجئا للوسط الفني العربي الذي تقبل أداءها للدور الرئيسي "لأن العمل جزائري ومن الطبيعي أن تكون البطلة جزائرية". وأضافت بوشوشة أن التشابه الكبير بينها وبين البطلة من الناحية الخارجية والظروف المحيطة أعطاها دعما اخر لتجسيد الدور "هناك نقاط مشتركة بيني وبين حياة، فهي فتاة جزائرية درست بفرنسا مثلي، وهي ابنة مجاهد وأنا من عائلة ثورية كبرت على حكايات جدي المجاهد عمار يطرادز، وهو مجاهد معروف في الشرق الجزائري، صوره ما زالت موجودة في متحف مدينة الونزة". وأضافت بوشوشة "زيادة أن أسرتي عرفت مثل أسرة حياة التهجير فجدتي وخالتي هاجرتا إلى تونس. لكن هناك اختلافا على المستوى النفسي بيننا، ولم يكن من السهل تقمص هذا الجانب، لكني عشت أياما وليالي داخل هذه الشخصية واستغرقت 10 أشهر في دراستها نفسيا وعلاقتها بكل شخصية من الشخصيات الموجودة في الرواية، هذا قبل الانتقال إلى الجوانب الخارجية. وهذا بدعم كبير جدا من الفنانة السورية آمال عمران التي كانت تنتقل أسبوعيا بين دمشقوبيروت من أجل عمل ورشات كان لها الفضل الكبير في شخصية آمال بشوشة أو حياة عبد المولى في المسلسل". ورفضت أمال بوشوشة اعتبار حديثها بالعربية الفصحى تحديا "أنا خريجة المدرسة الجزائرية ودرست بالعربية الفصحى وليس بالهندية، لكن عدم استعمالي للفصحى بحكم دراستي بفرنسا، وعملي في بيروت باللهجة اللبنانية التي أعدها مكسبا لا يعني أنني لا أتقن العربية لغتي الأم". ربما لهذا اختارت بوشوشة أن تقدم كليبها الذي أهدته للخضر بمناسبة تأهلهم إلى نهائيات كأس العالم بالعربية وليس باللهجة الجزائرية "كان هذا أقل شيء أقدمه للجزائر والفريق الذي وحدنا جميعا خلف الألوان الوطنية، وكان مبرمجا منذ تأهل الفريق الوطني، لكن انشغالي بالتصوير وكذا بحثي عن اللحن والكلمة المناسبة التي تقنعني اجل الكليب الذي أردته أن يكون رسالة سلام ومحبة من جزائر الحضارة والثقافة إلى كل العالم العربي". وأثنت بوشوشة كثيرا على مجهودات ودعم المخرج اللبناني زياد البرازي الذي وفر لها كل أجواء العمل حتى "أنني تخيلت نفسي في إحدى الملاعب الجزائرية وأنا أصور الكليب في ستاد صيدا، فكان من أجمل الأيام التي لا أنساها ولهذا الكليب وقع خاص عندي، وقيمة معنوية لا توصف".