يحتضن مسرح عنابة بداية من يوم أمس وعلى مدار10 أيام كاملة فعاليات الدورة التكوينية الثانية في مهن الصوت والإضاءة على الركح والخاصة بتقنيي المسارح الجهوية على المستوى الوطني، ودور الثقافة بالجهة الغربية البالغ عددهم إجمالا حوالي 50 إطارا وفنيا، وذلك تحت إشراف الخبير الدولي الجزائري علي الدراجي من فرنسا . * * * وبحسب مدير مسرح عنابة، علي براوي، فإن هذه الدورة التكوينية التي تنظمها وزارة الثقافة تهدف في الأساس إلى إعداد وتحضير فئة التقنيين الذين سيشرفون على فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، والتدرب على التقنيات الحديثة في اختصاص الإضاءة والصوت والتي سيتم وضعها في متناول الفرق والمجموعات الثقافية والفنية والإنشادية للدول الإسلامية المشاركة في أكبر تظاهرة إسلامية ستعرفها الجزائر مطلع السنة القادمة . * ويأتي اختيار مسرح عنابة لاحتضان وتنظيم هذه الدورة التكوينية اعتمادا على حجم الإمكانيات العصرية ومناهج العمل العلمية التي تتوفر عليها هذه المؤسسة الثقافية الجهوية في ميادين التقنيات المسرحية والتي سبق للمسرح تجريبها في أكثر من عمل مسرحي خلال السنة الثقافية الحالية، وخاصة ما يرتبط بأساسيات الضوء ومركباته، وكذا الألوان وكيفية استعمالها وتوظيفها على الخشبة، بالإضافة إلى مجالات الصوت سواء تلك المستعملة في تقنيات الميكروفون ومكبرات وضبط الصوت أو تجهيز المزج الصوتي وبقية التجهيزات التقنية الأخرى المكملة. * للإشارة فإن هذه الدورة التكوينية الثانية في مهن الخشبة المسرحية ستتوّج بإقامة حفل تجريبي من خلال تجسيد مراحل تمهيدية لتظاهرة ثقافية وفنية كبرى بالإضافة إلى تنظيم استعراض ضخم بمدينة عنابة يسمح بإدخال تقنيات عصرية ومتطورة شبيهة بتلك التي سيتم استعمالها في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية بعد حوالي 04 أشهر كاملة . *