حالة غليان شديدة تسود هذه الأيام سلك التحكيم الجزائري، لا سيما منذ الجمعة الماضي بعد إقدام رئيس اللجنة المركزية للحكام بلعيد لكارن على إعلان قائمة الحكام الفيدراليين الذين سيديرون مباريات القسمين الأول والثاني المحترفين. والتي عرفت إسقاط أسماء حكام معروفين في الساحة، وهم الذين لم يتقبلوا قرار الحكم الدولي السابق، مما جعلهم يتحركون بكل ما أوتوا من إمكانات من أجل إسماع صوتهم لرئيس الفاف محمد روراوة الذي بدوره سيكون مطالبا حسب هؤلاء باتخاذ الإجراءات والقرارات اللازمة لوقف النزيف، لا سيما وأن الاتهامات الموجهة للاكارن من قبل بعض الحكام تصل إلى حد الحديث عن الجهوية. وفي هذا الصدد علمت الشروق أمس من بعض الحكام الذين لم يحتفظ بلعيد لاكارن بهم في قائمته أنهم بصدد تحضير عارضة احتجاج هم وعدد من الحكام الذين احتفظ بهم لاكارن، ينددون فيها بممارسات الرجل الأول في اللجنة المركزية للحكام الذي أبعد البعض دون أن يأخذ في الإعتبار عدم اهتمامه بتكوينهم طيلة الموسم، كما أنه على حد قول هؤلاء يرفض تعيينهم لإدارة المباريات مفضلا دائما حكام الغرب الذين يديرون على حد قول بعضهم أحسن وأسهل المباريات. أما هم والمتشكلون في الغالبية من حكام رابطة الوسط فلا يديرون سوى مباراة واحدة في الشهر بعد التوسل له من أجل تعيينهم. وقال عدد من الحكام في العارضة التي وجهوها لكل الحكام في شرق،غرب ووسط البلاد أن القائمة تضم عددا من الحكام ممن لم يسبق وأن أداروا مباريات من القسمين الأول والثاني ويفتقدون للتجربة على غرار سعدي القادم من رابطة بجاية، بينما هم الذين يملكون التجربة الكافية فقد أبعدهم. ولهذا كله قالت مصادرنا أن مذكرة الاحتجاج التي قدموها يريدون من خلالها إثارة انتباه رئيس الفاف محمد روراوة لفضح ممارسات لاكارن ومطالبته بالتحري بنفسه عما يحدث.