بدو أن عدوى النظام المصري في موقفه من قافلة الحياة 5 قد انتقلت إلى نظام ساركوزي، ففي موقف فاجأ الجميع عمدت الشرطة الفرنسية إلى تفتيش دقيق لكل سيارات وشاحنات القافلة قبل خروجها من فرنسا عند حدود نفق الفريجوس. * ي وكانت القافلة قد إنطلقت من لندن يوم السبت 18سبتمبر متجهة إلى سوريا مرورا بفرنسا إيطاليا اليونان وتركيا. وفي الحدود الجنوب شرقيةلفرنسا وقبل دخول النفق المؤدي إلى إيطاليا بطول 14 كلم، قامت الشرطة بتوقيف كل القالفة المكونة من 40 سيارة وحوالي 80 شخصا من مختلف الجنسيات وعرضتها للتفتيش مستعملة كل الوسائل بما فيها التدقيق في جوازات سفرالأشخاص المشاركين وتسجيل أسمائهم وإحصاء المساعدات التي تحملها. هذه العملية التي يبدو أنه برمج لها مسبقا من طرف الحكومة الفرنسية أدت إلى تأخر وصول القافلة إلى مدينة تورينو، حيث كانت مبرمجة وقفة في ساحة الكاستيلو وسط المدينة. يقود القافلة إضافة إلى السيد جورج غالاوي كل من السيدين نيكي إنشمارك وكيفن أوفاندن اللذين نجيا من مجزرة سفينة مرمرة ثم سجنا في صحراء النجف. السيد جورج غالاوي يكون قد رجع من باريس إلى لندن بعد بيان وزارة الخارجية المصري الذي وصفته بغير المرغوب به في مصر، حيث يسعى لإيجاد حل ديبلوماسي عبر الوسيط التركي، بعد المبيت في تورينو توجهت القافلة إلى ميلانو حيث عقد مسؤولو القافلة ندوة صحفية في ساحة الدومو أمام الصحافة الإيطالية والعالمية لشرح أهدافها التي أهمها كما ذكر السيد نيكي إنشمارك رفع الحصار الظالم برا وبحرا وجوا على الشعب الفلسطيني الأعزل. وفي رد لسؤال الشروق حول منع السيد غالاوي من دخول مصر، أجاب السيد ألفريدو تراداري مسؤول القافلة بإيطاليا أنهم لا يعطوا التهديد المصري أي أهمية في الوقت الحالي وهو موقف غير مقبول إطلاقا من حكومة تدعي خدمة القضية الفلسطينية. كما إستغرب قيام وزارة الخارجية بإصدار البيان في هذا الوقت الذي يجتمع فيه كل أحرار العالم ومن كل الجنسيات والديانات لرفع الحصار ومساندة ودعم الشعب في غزة. السيد ألفريدو استنكر بقوة موقف السلطات المصرية الرافض لرفع الحصار مما يؤكد تطابق موقفها مع موقف الكيان الصهيوني في حربه على الفلسطينيين. ليؤكد في الأخير أن القافلة التي ستشمل أكثر من 1000 شخصية عالمية و500 مركبة لا تهدد الأمن المصري، وأنها ستسعى للدخول عبر معبر رفح الحدودي مستخدمة كل الطرق السلمية. للعلم فإن القافلة ستبحر يوم الخميس من ميناء أنكونا بإيطاليا متجهة إلى اليونان ثم إلى اللاذقية عبر الأراضي التركية، أين سيكون تجمع باقي قوافل المغرب العربي ودول آسيا.