أكد رئيس الجمعية الوطنية للمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي عبد الحميد بوعلاق في تصريح للشروق أن جراحي الأسنان هم وراء أكثر أسباب انتشار العدوى والإصابة بداء التهاب الكبد الفيروسي، وذالك بسبب تجاهلهم لاستعمال أجهزة التعقيم الحديثة، وأضاف أن وزارة الصحة أصدرت مؤخرا تعليمة تلزم فيها جراحي الأسنان بضرورة استعمال أجهزة التعقيم البخارية... وهذا ما تجاهله الكثير من الأطباء الذين باتوا يرفضون علاج المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي بسبب افتقادهم لأجهزة التعقيم، الأمر الذي تسبب في حالة غضب واستنكار عند الكثير من المرضى، الذين باتوا يخفون طبيعة مرضهم خوفا من حرمانهم من العلاج، وهذا ما أدى حسب المتحدث إلى انتشار حالات العدوى، وأضاف المتحدث أن الرقم الذي قدمته وزارة الصحة والمتمثل في 1،5 ملايين بعيد عن الواقع نظرا لإهمال جل الجزائريين الكشف عن الفيروس مما يعزز فرضية أصابت عددا معتبرا من المواطنين بهذا الداء القاتل، وقال أن 350 مليار سنتيم التي خصصتها الدولة للتكفل بأزيد من 4 ملايين مصاب بهذا الداء تذهب سنويا أدراج الرياح في ظل غياب مراكز التحاليل التي يحتاجها المرضى قبل تعاطي الدواء. وبالنسبة لمركز التحليل الوحيد على المستوى الوطني والمتواجد في معهد باستور بالعاصمة، قال المتحدث انه بات محل معاناة للمرضى في ظل غياب المواد الأولية للتحليلات، حيث يعمل شهرا ويتوقف أشهرا طويلة، وانتقد المتحدث بشدة غياب مخطط وطني للمرضى، حيث تجهل وزارة الصحة أدنى المعلومات حول عدد الوفيات سنويا جراء فيروس التهاب الكبد الذي يعد أخطر بكثير من فيروس السيدا من حيث القدرة على القتل، حيث يفتك سنويا بمليوني شخص في العالم، أما عدد المصابين فيتجاوز 500 مليون مصاب. وأكد رئيس الجمعية الوطنية للمصابين بالتهاب الكبد الفيروسي أن ارتفاع عدد الوفيات سنويا في الجزائر يرجع بالأساس إلى غياب عمليات زرع الكبد بسبب عدم وجود إرادة سياسية لتكوين الأطباء الجزائريين في هذا المجال، حيث تكلف العملية الواحدة بالخارج أكثر من ملياري سنتيم وهذا ما يعجز عنه آلاف المرضى، خاصة إذا علمنا أن آخر مرحلة لإنقاذ المصاب هي عملية زرع الكبد.