فضيحة جديدة وقّعتها أول أمس قناة نسمة التونسية عبر برنامجها الرئيس "ناس نسمة" بإخراجها مغني المداحات الأول في الجزائر عبدو، واسمه الحقيقي، نيار عبد المطلب، من عالم الكباريهات والعلب الليلية، إلى الاستوديوهات المباشرة، حيث فرضته وتبنته كأول قناة تلفزيونية على مشاهديها الذين أبدوا انزعاجا كبيرا من البرنامج وقرروا مقاطعته مستقبلا؟ ! * قناة نسمة التي تعرف هبوطا كبيرا في نسب مشاهدتها بالجزائر وتونس والمغرب، لجأت هذه المرة، إلى ما هو أبعد من مخطط التغريب والفرنسة الذي تمارسه ضد الشعوب المغاربية، إلى اصطياد فنانين ومغنيين ممنوعين من الظهور التلفزيوني بسبب خدشهم الحياء العام، وفي مقدمتهم، المغني عبدو، الذي وكما هو معروف للجميع، ممنوع من الظهور في التلفزيون الوطني، كما أن مشاركته في مهرجان الراي الذي ترعاه وزارة الثقافة ماتزال تثير الكثير من الجدل والخصومات والانتقادات، وهو الأمر الذي يجعل من قناة نسمة متهمة بالمشاركة من خلال استضافتها عبدو في تمييع الذوق العام، وتحويل قناة فضائية إلى كباريه على الهواء مباشرة، وإفساد الأخلاق وخدش الحياء العام. تهم يبدو أن نسمة لصاحبها نبيل قروي، وشريكه اليهودي، روبرت ميردوخ، ورئيس الوزراء الايطالي بيرلسكوني الذي اتهم الحضارة العربية الإسلامية بالتخلف، لا تشكل قلقا بالنسبة لهم، بل إنهم تمادوا في ممارسة الانحطاط، ولعل بثهم في شهر رمضان الفارط لمسلسل النبي يوسف، رغم كل الفتاوى التي تحرم ذلك، يؤكد مجددا، بأن هذه القناة، قررت التموقع في صف المتمردين على القيم، المحاربين لمبادئ الأمة العربية والإسلامية. * حلقة الشاب عبدو المليئة بأغاني التبراح والكلمات الخارجة عن النص، عرفت ظهورا باهتا لمغنية المداحات الذي ادعى أن له علاقة جيدة مع الصحافة الجزائرية، وأن الجمهور العباسي، ساهم في عودته لمهرجان الراي في المدينة، رغم أن هذا الجمهور قابله بكثير من الانتقادات والتصفير، ولم يشجعه إلا "الشواذ والمخنثون والخارجون من رحم الكباريهات والمزطولين"؟! * كما قال عبدو مدعيا أن له جمهورا واسعا، ولم يتفطن إلى أن القائمين على البرنامج ساهموا في بهدلته من خلال سكاتش يظهر مغنيا مخنثا، ويرتدي لباسا نسويا وكذا من خلال تدخلات المكلفة بالهاتف التي أمعنت في تصويره شاذا، وسط ضحكات من عبدو الذي ظهر كالأطرش في الزفة؟! * للإشارة، فإن هذه الحلقة من ناس نسمة، ساهمت في رفع عدد المقاطعين للقناة، كما ضاعفت من الانتقادات الموجهة ضدها، وهو الأمر الذي سيجعل من تصدرها المزعوم للمشهد التلفزيوني المغاربي مهددا بالزوال في المدى القصير. * * * * *