نجحت مصالح الدرك الوطني في تفكيك أحد اكبر الأوكار الناشطة في مجال الدعارة على الهواء الطلق، حيث قامت دوريات معززة بعناصر الدرك الوطني بعملية مداهمة نوعية وسريعة لمخمرة تنشط بطريقة غير شرعية في الهواء الطلق بنواحي منطقة "الفيراي" خارج حدود مدينة سطيف وألقت القبض على 18 شخصا، من بينهم 10 عاهرات و8 زبائن... حيث علمت الشروق بأن قيادة الدرك تلقت معلومات حول معاودة صاحب "الطرحة" لنشاطه المشبوه، فباشرت تحريات وقررت مداهمته ليلة أول أمس الخميس في حدود الساعة الثامنة ليلا، أين تمت محاصرة المكان والقبض على جميع الحضور، بمن فيهم صاحب هذا الموقع النجس، وكانت الحصيلة كبيرة، حيث كشفت مصادرنا بأنه تم حجز 4 سيارات من مختلف العلامات ومبلغ مالي بقيمة 100 مليون سنتيم يبدو أنه متعلق بعائدات الموقع، وكذا شاحنة من الخمور تبلغ قيمتها نحو 60 مليون سنتيم، كانت موجهة للبيع للزبائن الذين يقصدون المخمرة، وكمية ضخمة من الواقيات، حيث تم تحويل الجميع للتحقيق الابتدائي الذي كشف بأن العاهرات مسبوقات قضائيا، ولهن باع طويل في الدعارة والفسق، ومعظمهن شابات تتراوح أعمارهن ما بين 20 و32 سنة، وينحدرن من عدة ولايات من الوطن على رأسها العاصمة، في الوقت الذي تبين بأن اثنين من الزبائن، لهما سوابق قضائية وسبق لهما التورط في هذه الأفعال غير الأخلاقية، وتتراوح أعمار المتهمين ما بين 22 و60 سنة. وتعد هذه العملية المصنفة ضمن الضربات الموجعة لبارونات الدعارة والفسق بسطيف الثالثة بالنظر لحجم المتورطين فيها وقيمة المحجوزات فيها، حيث كانت مصالح الدرك قد طهّرت منطقة رأس الماء من موقع أخطر، أين تم آنذاك القبض على 118 شخص من بينهم 53 عاهرة، قبل أن توجه بعدها ضربة ثانية لموقع فوضوي آخر بمنطقة عين طريق، تم فيه القبض على نحو 33 شخصا، من بينهم 18 عاهرة، والدور حان على منطقة الفيراي، وسيحين حسب مصادر من الدرك على كل أصحاب النشاطات الخارجة على القانون في ظل العزم المؤكد على تطهير سطيف من هذه المظاهر المشينة.