توّجت عملية مداهمة أكبر مركز للدعارة عبر الوطن بإيداع 11 امرأة و 10 رجال الحبس المؤقت بعد الاستماع إلى 58 شخصا ألقي عليهم القبض في حالة تلبس بمركب كبير أشبه بالإمبراطورية للدعارة يقع بالجهة الجنوبية لمدينة سطيف. * العملية التي أشارت لها الشروق اليومي في عدد أول أمس تعتبر الأكبر من نوعها وطنيا بالنظر للعدد الهائل للأفراد المتهمين وكذا طبيعة المركز الذي تحوّل إلى قبلة وطنية يقصدها محترفو الرذيلة لإشباع نزواتهم وأغلبيتهم من ولايات مجاورة كمسيلة والبرج وبجاية وميلة بالإضافة إلى أبناء المنطقة المنحدرين من مدينة سطيف. والجدير بالذكر أن الموقع تحوّل إلى إمبراطورية لممارسة الرذيلة، حيث عمد صاحبه إلى استغلال قطعة أرض تقارب مساحتها واحد هكتار فأحاطها بسور وبنى بداخلها مستودعات مخصصة لمهمات سرية للغاية وكل محل يتضمن غرف توضع تحت تصرف العاهرات وهي مجهزة بأفرشة ومختلف اللواحق التي تستعمل في ممارسة الجنس بما فيها الواقيات التي تم حجز كمية معتبرة منها. وحسب المعلومات الواردة إلينا فإن صاحب الإمبراطورية حريص على ضرورة استعمال الواقيات التي تدخل في النظام الداخلي لهذه المؤسسة الفريدة من نوعها. بالإضافة إلى الغرف هناك قاعة كبيرة مخصصة لشرب أنواع الخمور وقد تمكنت مصالح الدرك من حجز كمية معتبرة منها تكفي لملء شاحنة بكاملها. * وأما فيما يخص الناشطات بالمركز فتتراوح أعمارهن بين 18 و35 سنة بعضهن متزوجات ومطلقات والأغلبية من فئة العازبات اللواتي حوّلن الموقع إلى مصدر لكسب الأموال وقد اعتدن على التعامل مع زبائن من مختلف الفئات بمن فيهم شخصيات مرموقة وتجار لا يترددون في صرف الملايين في الليلة الواحدة. يذكر أن عملية المداهمة التي أشرفت عليها المجموعة الولائية للدرك بولاية سطيف وشاركت فيها فرق تابعة لكل من قجال وعين ولمان وصالح باي وسطيف وعرفت تجنيدا لرجال الدرك الذين استعملوا أكثر من عشرين مركبة وقد توّجت العملية - التي تعتبر الأكبر من نوعها بالمنطقة - بإلقاء القبض على 58 شخصا منهم 38 امرأة، تمت إحالتهم على التحقيق بمحكمة عين ولمان، حيث شرع في الاستماع إليهم أمسية أول أمس ودامت العملية إلى غاية صبيحة أمس ليصدر بعدها قرار بإيداع 11 امرأة و10 رجال الحبس المؤقت ويتعلق الأمر بالأفراد الذين ألقي عليهم القبض في حالة تلبس مفضوح وأغلبيتهم كانوا من "غير هدوم" وأما البقية فقد استفادوا من الإفراج المؤقت. والجدير بالذكر أن هناك شرطيين من بين المتهمين واللذين تم الاستماع إليهما ليستفيدا من الإفراج المشروط في انتظار امتثالهما أمام العدالة. وأما صاحب الإمبراطورية فقد تمكن من الهروب ولازال لحد الساعة في حالة فرار في الوقت الذي سارعت مصالح الدرك إلى تهديم الموقع الذي بني بطريقة فوضوية وقد خلفت العملية ارتياحا كبيرا وسط السكان الذين استحسنوا سقوط أكبر إمبراطورية للدعارة عبر الوطن.. * وقد تمكنت مصالح الأمن من اختراق الترتيبات الأمنية التي يقيمها صاحب المحل الذي كلن يوظف مجموعة من الشبان يتوزعون على عدة أماكن مهمتهم الإبلاغ عن أي تحرك لمصالح الأمن عبر أجهزة الهاتف، ومقابل تلك المهمة كانوا يتلقون مرتبا قيمته 5 آلاف دينار شهريا، وقال مصادر أمنية أن صاحب المحل كان يقوم بإغلاق كل المستودعات عند كل ابلاغ وهما ما افسل كل المداهمات السابقة.