دعا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الدول العربية المشاركة في قمة سرت الليبية إلى التعجيل بإصلاح منظومة العمل العربي المشترك حتى تتمكن البلدان العربية من التعامل مع محيطها الخارجي والتأثير فيه بما يوافق مصالحها وتطلعاتها. وأكد الرئيس بوتفليقة في مداخلته التي ألقاها خلال جلسة مغلقة في القمة الاستثنائية عن يقينه من أن الإصلاح المؤسساتي للجامعة "الذي نحن بصدد مناقشته كفيل بفتح الطريق في مرحلة قادمة أمام بلورة وإرساء سياسة عربية للجوار تتمتع بالإمكانيات البشرية والوسائل المادية الضرورية لبلوغ أهدافها على أحسن وجه"، وقال رئيس الجمهورية إنه من الضروري الخروج بإصلاحات جادة "تبنى صيغتها على التقويم الموضوعي لمحصلة العمل العربي المشترك بمزاياه ونقائصه وثغراته"، مستدلا على ذلك بالتجارب الدولية والإقليمية التي برهنت على جدواها ونجاعتها، كما أكد على دعم الجزائر لكافة المقترحات الجديدة لتفعيل منظومة العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أن نجاعة وفعالية هذا العمل "تقاس بمستوى عقلانية القرارات والسياسات المرسومة ونجاعة الأساليب المسخرة لتطبيقها"، وناشد رئيس الجمهورية الدول الأعضاء بالتحلي "بروح البراغماتية والواقعية في صياغة تخصصات المجالس الوزارية والمفوضيات المقترحة وفقا لأولويات العمل العربي المشترك وتوجهاته الإستراتيجية الكبرى". من جانب آخر طرح الرئيس محمود عباس خلال الاجتماع عدة بدائل لإقامة الدولة الفلسطينية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حولها خلال المفاوضات مع إسرائيل، وتشمل البدائل الحصول على اعتراف من الإدارة الأمريكية بدولة فلسطينية في حدود 67، أو اللجوء إلى مجلس الأمن لنفس الهدف، أو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لوضع الأراضي الفلسطينية تحت الوصاية الدولية. وتساءل عباس عن جدوى وجود السلطة في حال فشل جميع هذه البدائل. وكان لرئيس الجمهورية عدة لقاءات مع القادة العرب وعلى رأسهم الزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس المصري حسني مبارك وعمر حسن البشير الرئيس السوداني إلى جانب وزير الخارجية السعودي والرئيس اليمني عبد الله صالح، حيث تطرق الرئيس إلى عدة مسائل ذات الاهتمام المشترك.