تحولت العديد من المساحات الشاغرة بعاصمة الولاية، الجلفة، إلى مفرغات للنفايات المنزلية. وما ساهم في تفاقم هذه الظاهرة الخطرة، لامبالاة السكان وافتقارهم لثقافة التمدّن من جهة وغياب الرقابة من جهة أخرى، إلى جانب نقص وسائل الردع الكفيلة بتغيير بعض السلوكات المشينة لهؤلاء المواطنين. محمد كمال ونوغي النتيجة تبقي على محيط ملوث وأمراض وبائية تهدد الصحة العمومية. فالمتجول عبر مختلف شوارع وأحياء مدينة الماشية يشمئز من مشاهد الفوضى والروائح الكريهة التي ساعدت على تكاثر أنواع الحشرات وانتشار الأوبئة الخطيرة مثلما يشهده حي بوتريفيس بالجهة الشرقية وأفواجه الأربعة وكذا مدخل بحرارة. من جهة أخرى تعاني بلدية الجلفة من ظاهرة الاسطبلات الشعبية التي تسببت في ظهور أمراض خطيرة كالحمى المالطية "اللشمانيوز". وما أثار استياء سكان هذه الأحياء، غياب السلطات المحلية التي لم تكلف نفسها عناء رفع بقايا المزابل المتناثرة هنا وهناك، وهذا الغياب الفعلي للجمعيات الخاصة بالأحياء.