سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
15 بالمائة من الجزائريين المقيمين بفرنسا بطالون وأجور العاملين أقل ب 13 بالمائة مقارنة بالفرنسيين دراسة للمعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات تكشف:
24 بالمائة من الجزائريين يؤكدون أن سبب عدم توظيفهم يعود للعنصرية كشفت دراسة إحصائية أجراها المعهد الوطني الفرنسي للإحصاء والدراسات الاقتصادية مع المعهد الوطني الفرنسي للدراسات الديمغرافية نشرت أمس، حول وضع المهاجرين في فرنسا واندماج أبنائهم في سوق العمل، مست 21 ألف مهاجر أن نسبة البطالة وسط المهاجرين الجزائريين الذين بلغوا سن الشغل قد بلغت 15 في المائة وأن أجور العاملين الجزائريين تقل ب 10 بالمائة عن الموظفين الفرنسيين. * كما أشارت الدراسة أن أجور المهاجرين من غير الجزائريين تقل بعشرة في المائة عن رواتب بقية السكان، وتصل هذه النسبة عند المهاجرين الجزائريين إلى 13 في المائة مقارنة برواتب باقي السكان، وعند الجالية التركية إلى 18 في المائة، وعند المهاجرين جنوب الصحراء إلى 13 في المائة، وأغلب العاملين في مناصب متساوية غير أن أجر الموظف الفرنسي يختلف تماما عن أجر العامل المهاجر. * وكشفت ذات الدراسة أن نسبة البطالة لبقية الجاليات المقيمة بفرنسا لا تتعدى 10 بالمائة، وأن نسبة البطالة داخل فرنسا تقدر ب 8 بالمائة، بالنسبة للرجال وعشرة في المائة وسط النساء. * وفي تحليلها لنسب البطالة بين الجاليات المقيمة بفرنسا، كشفت أن نسبة البطالة وسط المهاجرين متفاوتة بين جنسيات الجاليات المقيمة في فرنسا، فهي محصورة ما بين 3 إلى 4 في المائة عند المهاجرين القادمين من إسبانيا أو البرتغال، وترتفع إلى نسبة 15 في المائة بالنسبة للمهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا وجنوب الصحراء. * وأحصت الدراسة أن نسب البطالة تتفاوت أيضا حسب نسل وعرق المهاجرين، فهي تصل إلى 21 في المائة بالنسبة للمهاجرين الزنوج أو القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، و19 في المائة بالنسبة للأتراك، في حين تبلغ 17 عند الجنس المغاربي القادم من دول الجزائر وتونس والمغرب. * كما أشار التقرير أن 24 في المائة من المهاجرين الجزائريين، أكدوا خلال استجوابهم في الدراسة أن عدم تشغيلهم يرجع إلى أسباب عنصرية وحجج غير مبررة، وقدرت نسبة الآراء الموافقة لهذا الرأي ب 22 في المائة من المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء، و19 في المائة عند الجاليتين المغربية والتونسية. * وأرجعت الدراسة نسب البطالة المرتفعة وانخفاض أجور المهاجرين إلى عدم امتلاك الشهادات، أو إلى تدني مستوى الشهادة إن وجدت، حيث تم التوصل إلى أن نسبة السكان الذين لا يملكون شهادات أو لهم شهادات تعليمية ضعيفة المستوى تقدر ب 17 في المائة، في حين ترتفع عند المهاجرين إلى 39 في المائة، كما تبين أن المهاجرين الذين يملكون مؤهلات علمية في أوطانهم أكثر استعدادا للعيش في المنفى. * تأتي هذه الدراسة التي تم نشرها أمس عبر الصحف الفرنسية في الوقت الذي لا تزال فيه مظاهرات العمال الفرنسيين قائمة بسبب نظام التقاعد الفرنسي وإصرار الحكومة الفرنسية على تمريره، المظاهرة التي لم تقتصر المشاركة فيها على الموظفيين الفرنسيين، حيث يشارك فيها أيضا مهاجرون وفي مقدمتهم الجاليات المغاربية .