أصيبت أول أمس سيدة تقطن بحي "درب زلاميت" بمنطقة الغزوات الساحلية بتلمسان بحالة من الذعر والخوف بعد ما وجدت نفسها أثناء تنظيفها لمنزلها في وضع لا تحسد عليه في مواجهة ثعبان لم يسبق وأن شاهدته فيما سبق عندما راح يتحرك أمامها ليس زاحفا مثل باقي الزواحف وإنما أيضا ماشيا على رجل تشبه إلى حد بعيد أرجل "عذبة الجدران" وهي إحدى الزواحف التي تعرف في الأوساط الشعبية باسم "الزرزومية"، مما جعلها ومن حيث لا تشعر تبحث عن أي وسيلة للتخلص منه، وقد ساعدها في ذلك أن الثعبان حسب ما كشفت عنه مصادرنا كان لحظة العثور عليه من قبل ذات السيدة يبتلع إحدى القوارض الصغيرة - يرجح أن يكون الأمر يتعلق بجرذ صغير -، وهو ما سهل من عملية قتله في الحين من قبل ذات السيدة عندما لاحظت أن تحرك الثعبان الذي يبلغ طوله حوالي متر و72 سنتمترا كان بطيئا أثناء محاولته الهروب من إحدى زوايا المنزل. خبر العثور على هذا الحيوان الغريب انتقل بسرعة البرق في أوساط جيران منزل السيدة، حيث كان يعيش الثعبان، وذلك فور قيام صاحبة المنزل بإبلاغ جيرانها بالواقعة التي أثارت حالة من الدهشة والاستغراب في أوساطهم متبوعة بجملة من الآراء حول طبيعة هذا الثعبان الذي صنع خبر اكتشافه الحدث بين سكان حي "درب زلاميت" إلى حد تقديم استنتاجات من طرف البعض منهم تضمنت أن هذا الثعبان هو ثمرة تزاوج مع إحدى الزواحف التي سبق ذكرها (عذاية الجدران)و فيما رأى البعض الآخر أن التكوين الجسماني لهذا الثعبان جاء نتيجة تلوث مياه الوادي، علما أن حي "درب زلاميت" يقع بمحاذاة واد بوسط مدينة الغزوات. هذا وإلى حد كتابة هذه الأسطر، قام جيران صاحبة المنزل بالتقاط صور لهذا الثعبان الغريب قبل أن يقوموا بحفظه داخل قارورة على أمل عرضه على أحد الخبراء الضالعين في هذا المجال، وفي انتظار ما ستسفر عنه نتائج الخبير، نشير إلى أنه قد سبق وأن تم العثور على ثعبان مشابه لثعبان الغزوات في الجنوب الغربي للصين، كما أشارت مصادر الشروق حسب أحد الأخصائيين أن الثعابين في العصور الغابرة كانت لها أرجل، وثبت وجود هذا النوع الذي انقرض مع التحولات والتطورات التي شهدها كوكب الأرض قبل أن تختفي نهائيا بحكم تغيرات الجينات الوراثية لمثل هذه الزواحف.