حملت حصيلة الجرائم المسجلة من قبل مصالح الأمن بولاية المسيلة خلال السادسي الأول من 2006 ، إشارة واضحة لتزايد نسبة الاجرام وهو الأمر الذي أكده محافظ الشرطة السيد خبزاوي أمين أين ربط هذا التزايد في الجريمة من سنة إلى أخرى إلى المشاكل الاجتماعية والمتمثلة في البطالة والتشرد المدرسي، ناهيك عن أزمة السكن والنزوح الريفي والتشتت الأسري وكذا الكثافة السكانية. بوداود طيب يحدث ذلك رغم الجهود المبذولة والرامية إلى التصدي لمختلف الجرائم من خلال خطة ميدانية، على حد تعبير المتحدث، الذي كشف عن جملة من الأرقام والإحصائيات المتعلقة بالسنوات السالفة. فبالنسبة للقضايا المسجلة في هذا الشأن، تجاوزت 5000 قضية خلال السنتين الفارطتين من ضمنها 1446 سجلت خلال السداسي الأول لسنة 2006 أي بزيادة 292 قضية عن السداسي الأول من 2005 ، وقد تمت معالجة أزيد من 4000 قضية. أما بخصوص الأشخاص المتورطين فيها فالرقم تجاوز 7000 شخص، يتصدرهم أكثر من 700 قاصر، عادة ما يضبطون في قضايا السرقة، وبيع المخدرات. أما بالنسبة للنساء، فالعدد هو 350 امرأة، لهن قضايا متعددة، كالاعتداء وغيرها... في حين وصل عدد الأجانب 59 أجنبيا منهم 16 ضبطوا خلال السداسي الأول من السنة الجارية. وفي سياق متابعة المتورطين أشير إلى أن ما يفوق 1000 شخص وضعوا في الحبس. وفي نفس السياق سجلت المصالح المعنية في السداسي الأول من سنة 2006، أي من شهر جانفي إلى غاية جوان، 33 قضية خاصة بالمخدرات تورط فيها 49 شخصا أحيلوا على العدالة وأودع 42 منهم الحبس الاحتياطي.