خسرت شبيبة القبائل أمام النادي الأهلي المصري بهدفين نظيفين، مساء أول أمس، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات في رابطة أبطال إفريقيا ويكون بذلك قد ضيّع فرصة كبيرة نحو ضمان التأهل إلى المربع الأخير بنسبة كبيرة حتى وإن كانت حظوظه في التأهل قائمة مثل بقية النوادي. العربي. م لم تظهر الشبيبة كعادتها واكتفت باللعب الدفاعي الذي فسح المجال لعناصر الفريق الخصم الذي أحكموا سيطرتهم وجسدوا فرصتين كانتا كافيتين لإعادة النادي الأهلي إلى واجهة سباق التأهل. ولم يستغل المدرب جون إيف شاي الغيابات العديدة في صفوف النادي الأهلي وظهر أن تخوفه من بدلاء ممثل الكرة المصرية في محله، حيث لم يتأثر زملاء الغائب بركات وحافظوا على الانسجام المطلوب في مثل هذه المواجهات وحققوا ما كان مطلوبا منهم. وصرح شاي عقب نهاية المواجهة أنه على فريقه الفوز على النادي الصفاقسي في الجولة الثالثة بالجزائر إذا أراد مواصلة المغامرة الإفريقية. ولم يعلق على مجريات المقابلة ضد الأهلي وكأنه يرفض العودة إلى الماضي باعتبار أن تحليل أسباب الهزيمة يهمّه هو وحده للتمكن من إيجاد الحلول المناسبة في باقي اللقاءات. وبالموازاة مع انهزام الكناري، خسر النادي الصفاقسي في غانا أمام أشانتي كوتوكو بنتيجة 4-2 مما يعني أن فرق المجموعة أصبحت برصيد مماثل 3 نقاط لكن فارق الأهداف يضع الشبيبة في المركز الرابع وبالتالي صعوبة مهمة التأهل في حال ثبات الوضع على صورته الحالية. أكدت مواجهة القبائل مع الأهلي مرة أخرى ضعف مردود خط الهجوم في تشكيلة شاي، حيث عجزوا عن التسجيل وتم الاكتفاء بأضعف الإيمان في اللقاء الأول ضد كوتوكو الغاني. وإذا تمت المواصلة على هذا المنوال فإن ماتبقى من مشوار الكناري سيكون صعبا للغاية، خاصة في ظل تقارب مستوى النوادي الأربعة المشكلة للمجموعة. وتؤكد المعطيات الواقعية ضرورة الاهتمام بالتحضير للموجهة القادمة ضد الصفاقسي التونسي وعدم التهاون وتصحيح الأخطاء بسرعة بما يتوافق مع الإمكانات المتوفرة لدى لاعبي الكناري والتركيز أكثر على الناحية الهجومية التي تشكل النقطة السوداء في تشكيل القبائل منذ الموسم الماضي.