المحكمة الدولية مسيّسة ولا تبحث عن المجرم الحقيقي يرى شيخ الأسرى اللبنانيين، عبد الكريم عبيد، أن الجميع يدرك أن المحكمة الدولية في لبنان مسيسة 100بالمائة، ويؤكد بأن جميع الأطراف اللبنانية وغير اللبنانية تدرك ذلك. وقال عبيد: "هناك أطراف تعمل من أجل تجريم المقاومة، والهدف من ذلك واضح، وهو شق الصف الداخلي في لبنان وتعميق الشرخ بين الطوائف، وخاصة بين الطائفة الإسلامية سنة وشيعة، ومن ثم تقديم خدمة جليلة للعدو الإسرائيلي لكي يبقى القوة الأولى في الشرق الأوسط " . ويضيف شيخ الأسرى اللبنانيين في حوار للشروق "المسألة التي يجب التفكير فيها بجدية هو تفادي حدوث فتنة في لبنان، وهذا ما نحرص عليه نحن في حزب الله، سواء صدر القرار الظني أو لم يصدر، وهو المطلوب أيضا من الأسرة اللبنانية والعربية والدول الفاعلة فيها مثل العربية السعودية وسوريا، وكل الدول التي يهمها أمن واستقرار لبنان " . * وتابع عبيد : " في تصوري إن كان هناك حل، فكفى الله المؤمنين القتال، وإن لم يكن هناك حل وصدر القرار، نحن كمقاومة ستكون مواقفنا حكيمة 100بالمائة، بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان " . * * إسرائيل المتهم الأول لكنها تلعب دور المقرر * وفي رده على سؤال حول الرواية الجديدة لاغتيال رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري، يعتقد المتحدث أن "المسألة لا تتعلق بمن قام بإطلاق صاروخ روسي الصنع أو غير ذلك، وإنما من المتسبب في ذلك أو بالأحرى من يدفع ثمن ذلك"، ويؤكد المتحدث تحيز المحكمة الدولية في تحقيقها، وعدم تجرئها على وضع الطرف الإسرائيلي ولو كمشتبه به في قضية الاغتيال، مشيرا إلى أن "سماحة السيد حسن نصر الله عندما قدم الأدلة والاحتمالات التي قد تورط العدو الصهيوني في الحادثة لم يؤخذ بها، بل إن المحكمة لم تأخذ بهذا الأمر حتى كمجرد احتمال، بالرغم من أن قادة العدو تحدثوا عن إعطاء المعلومات، وساعدوا في بلورة المعطيات الكاملة . وبدل أن يكونوا هم مشتبها بهم في اغتيال الحريري، أصبحوا هم من يعطون المعلومات ويساعدون في اتخاذ القرارات " . * الأمر الثاني الذي يورط الطرف الإسرائيلي، يتعلق بمنظومة الاتصالات الموجودة في لبنان، سواء تعلق الأمر بالهاتف الثابت أو النقال، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه تم زرع خطوط هاتفية موازية لشخصيات معينة، وتم التصنت عليها من طرف العدو "هذه ليست معلومات مستحدثة وإنما تم الكشف عنها منذ 2008 . هم يتحدثون عمن سيدفع الضريبة، وليس عن الفاعل الحقيقي. إنهم يحاولون استعمال القرار الدولي لتحقيق أهداف لا تخدم في النهاية سوى العدو الإسرائيلي" يقول شيخ الأسرى في لبنان. * * غالب أبو زينب عضو المجلس السياسي لحزب الله * تجربة 2006 تردع العدو عن التفكير في حرب جديدة * * من جهته، أكد غالب أبو زينب عضو المجلس السياسي حزب الله، أن المقاومة على استعداد تام لأي حرب قد يقدم عليها العدو الإسرائيلي، وقال: "نحن نعيش معركة مع العدو الصهيوني حتى بعد وقف الأعمال الحربية، كما جاء في القرار الصادر عن الأممالمتحدة في 2006، والواقع العملي يؤكد ذلك " ، وأضاف " في اللحظة التي وضعت المعركة الحربية مع العدو أوزارها، بدأت المقاومة في الاستفادة من التجربة وشرعت في سد الثغرات التي سجلت خلال الحرب الأخيرة " . * وتابع المتحدث: "أستطيع التأكيد بأن المقاومة ومنذ أن توقفت حرب 2006، ازدادت قوة والدليل على ذلك، تأكيد قيادة المقاومة على القوة الرادعة التي تمكن من الرد بالمثل على أي عمل قد يقدم عليه العدو الإسرائيلي، الأمر الثاني، هو أن الجبهة البحرية للمقاومة ازدادت قوة أيضا وتستطيع مواجهة أي حصار بحري، وبإمكانها استهداف أي سفينة أو بارجة معادية، كما قال حسن نصر الله، الذي أكد بأن سلاح المقاومة لا يستهدف في حال نشوب حرب مع العدو، المدنيين الذين يريدون مغادرة إسرائيل". * * * * المقاومة على استعداد لأي طارئ * * ويعتقد المتحدث أن المقاومة قادرة على مواجهة أية قوة يدفع بها العدو الإسرائيلي عبر الحدود الجنوبية للبنان، ويؤكد بأن المقاومة في حالة جهوزية وأن هناك حراسة للحدود، وقادة العدو يعيشون في قلق، وهو ما لمسناه، كما يقول، من خلال التقارير الصحفية، علما أن مصدر قلق الإسرائيليين نابع من عدم إدراكهم لما تفكر فيه المقاومة . * وعن احتمال حدوث حرب جديدة بين المقاومة وإسرائيل، يقول غالب أبو زينب "نحن في المقاومة لا نأتمن غدر العدو، ولذلك نحن في حالة جهوزية تامة لأي طارئ"، غير أنه قدر بأن "العدو الصهيوني يبقى حذرا جدا من أن يخوض حربا جديدة ضد المقاومة". * وذكر أن من ضمن السيناريوهات المطروحة التي قد تهز الوضع من جديد، إمكانية صدور قرار ظني يجرم المقاومة ويعتبرها ظاهرة إرهابية، ومن نتائج ذلك إمكانية صدور قرار دولي بمحاصرة المقاومة، حتى يسهل على العدو الإسرائيلي في النهاية القضاء عليها عسكريا. * لكن هذا يبقى في دائرة الاحتمال الضعيف، بحسب المتحدث، الذي أكد أن "الأمور لا تسير في هذا الإطار وليست بهذه السهولة، وإذا أراد العدو أن يأخذ قرارا بالاتفاق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بشن حرب على المقاومة فهذا لا يبدو في الأجل المنظور". * * سوريا ثابتة على المقاومة ولن تكرر ما صدر عن مصر * * وفي رده على سؤال حول الموقف السوري من المقاومة، قال غالب أبو زينب "نحن نؤمن تماما أن الإخوة في سوريا لن يتخلوا عن شبر من أرضهم، مثلما يرفض العدو التخلي عن الجولان، وأنا أدرك تماما أن القيادة السورية على يقين بأن العدو لا يريد أيضا التفريط في أي شبر من الأراضي التي احتلها منذ نشوئه في 1948 " . وتابع " القيادة السورية برهنت أنها مع المقاومة حتى وإن دخلت في مفاوضات العدو الإسرائيلي " . * ونفى المتحدث أن تكون المقاومة قد عزلت في الداخل اللبناني "نحن لسنا قوة معزولة في الداخل حتى في ظل الضغط الأمريكي. وقد استطاعات القوى المؤمنة بالمقاومة أن تعيد للمقاومة الغلبة في الداخل اللبناني، والمعزول الآن في لبنان هو المشروع الأمريكي اللبناني، الذي لا زال يشاغب علينا، ولكنه لم يستطع تحقيق أي تقدم على حسابنا. مرت علينا سنوات عجاف وتجاوزناها. نحن لدينا كمقاومة ثقة كبيرة في القيادة السورية، وقد وقفت معنا في 2006 رغم الضغوطات الكبيرة التي مورست عليهم، حتى عندما كان الأمريكي الضاغط على الحدود السورية من جهة العراق، يهدد بإسقاط النظام تحت تهديد مقاطعة المقاومة، ومع ذلك لم تنفصل عن المقاومة، لذلك نحن نثق في سوريا بأنها لن تبيع المقاومة وهي تعمل معها استراتيجيا وألا تكون دولة خارجة عن المبادرة العربية، لأنها تدرك أن الإسرائيلي غير مستعد للسلام". * * عبد الله حمود رئيس جمعية الأسرى المحررين في لبنان * الأممالمتحدة أهملت10آلاف أسير عربي وتتحدث عن شاليط * * أكد عبد الله حمود رئيس جمعية الأسرى المحررين في لبنان، أن الحل الوحيد لإنهاء معضلة الأسرى العرب في سجون الاحتلال، يتمثل في المقاومة، وقال "هناك طريق واحد لحل قضية الأسرى هي المقاومة، وما قامت به المقاومة في لبنان خير دليل على ذلك"، وأضاف "لولا عمليات الأسر التي قام بها حزب الله لجنود العدو، لما خرج الكثير من الأسرى العرب من السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وهنا أحيي حركة حماس على نجاحها في أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، كما أحييها ثانية على نجاحها في إخفاء هذا الأسير خلال الحرب التي قام بها العدو الإسرائيلي ضد قطاع غزة، كي يستمر بقاؤها لديها كورقة يضغط بها على العدو من أجل الإفراج على أكثر من 10 آلاف أسير عربي موجودين في سجون ومعتقلات العدو .