أفادت مصادر أمنية أن مجموعة إرهابية قامت ليلة أول أمس، بنصب حاجز مزيف على مستوى الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين منطقتي برج بونعامة والأزهرية بولاية تسمسيلت، حيث قام أفرادها بالاستيلاء على مبلغ مالي يتجاوز 54 ألف دج من أحد الركاب قبل أن يلوذوا بالفرار بعد تدخل أفراد الجيش والدرك. نائلة. ب وأفادت هذه المصادر نقلا عن شهود عيان، انه في حدود الساعة الحادية عشر من ليلة أول أمس الجمعة، قام خمسة إرهابيين مسلحين كانوا يسيرون على متن سيارة من نوع "رونو اكسبرس" عندما قاموا بنصب كمين في المكان المسمى "البياضة" وأوقفوا سيارتين تابعتين للخواص واستولوا على مبلغ يقدر ب 54500 دج كان بحوزة السائقين، في هذه الأثناء، تدخل دركي كان على متن سيارة من نوع "لاقونا" بالزي المدني مرفوقا بشقيقه الذي يعمل شرطيا، باختراق الحاجز المزيف وسارع لإبلاغ مصالح الأمن، حيث تنقل أفراد الجيش مرفوقين بعناصر الدرك إلى عين المكان، لكن الإرهابيون لاذوا بالفرار، ليتم تطويق المنطقة. وتشن قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط لملاحقة هؤلاء الإرهابيين الذين ينشطون تحت لواء الجماعة السنية للتبليغ والجهاد التي كان يتزعمها عبد القادر صوان الذي توفي قبل أشهر متأثرا بداء السكري، مما أدى إلى بتر ساقه وخلفه نائبه مداني لسلوس المدعو عاصم الذي يعارض مسعى المصالحة الوطنية ونفذ أتباعه مؤخرا اغتيالات بالمدية والبليدة وتيبازة لتأكيد موقفه ويمتد نشاط هذا التنظيم إلى عين الدفلى وبرج الأمير عبد القادر بتسمسيلت وكانت قد أعلنت تحالفها مع تنظيم حماة الدعوة السلفية التي كان يتزعمها سليم الأفغاني والجماعة السلفية للدعوة والقتال تحت إمْرة حسان حطاب خلال "مؤتمر الوحدة" الذي انعقد عام 2001 "لمواجهة تداعيات قانون الوئام المدني وموجة التوبة". وعرفت ولاية تسمسيلت استقرارا على الصعيد الأمني بعد سلسلة من الاغتيالات والمجازر وعادت العائلات النازحة إلى دواويرها المهجورة قبل أن يتم خرق الهدوء ليلة عيد الأضحى الماضي، بعد اغتيال ستة موظفين في مؤسسة "الجزائرية للمياه" في كمين بعد عودتهم من معاينة سد. وتحول العديد من نشطاء التنظيمات الإرهابية في الأشهر الأخيرة إلى اللصوصية وابتزاز المواطنين والاختطافات وسرقة المواشي لتمويل جماعاتهم في ظل انعدام الدعم وتفكيك العديد من شبكات الإسناد وتسجل عودتهم إلى النشاط في المناطق الآمنة سابقا بعد تضييق قوات الأمن الخناق عليهم في الجبال ومعاقلهم ليزحفوا إلى الجبال.