أبو أمجد وقعت صبيحة أول أمس، في حدود الساعة الثالثة، ما لا يقل عن 10 شاحنات في حاجز مزيف على الطريق الوطني رقم 43 الذي يربط سكيكدة بجيجل بالميلية. نفذه 5 عناصر إرهابية مدججة بأسلحة أوتوماتيكية، حيث قام المعتدون بتوقيف شاحنات وسيارات على الطريق المذكور تحت تهديد السلاح وقاموا بالاستيلاء على مبالغ مالية هامة وأجهزة هاتف نقال، قبل أن يلوذوا بالفرار صوب الغابات المجاورة. أحد ضحايا الحاجز المزيف (ش.ح) 46 سنة، وهو سائق شاحنة روى ل''البلاد'' تفاصيل وقوعه في الحاجز المزيف وابتزازه من قبل الجماعة التي يعتقد أنها تنشط تحت لواء تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، حيث أفادنا بأنه في حدود الساعة الثالثة صباحا وعندما كان برفقة 3 سائقين ل3 شاحنات أخرى كانت متوجهة صوب شاطئ بلدية وادي الزهور لجلب رمال البحر لتزويد المواطنين والمقاولين بالجهة الغربية لولاية سكيكدة، فوجئنا بإرهابيين يحملون أسلحة رشاشة وسط الطريق طلبوا منا التوقف، بينما بقي 3 آخرون يرتدون نفس الزي على أطراف الطريق، عندها طلب منا إعطاؤهم ما نملك من أموال وهواتفنا النقالة، قاموا بتفتيشنا بسرعة فائقة، وبعد أن سلبوا منا مبالغ مالية معتبرة وهواتفنا النقالة تركونا وسط الطريق لاذوا بالفرار صوب الغابات المجاورة. محدثنا لم يستبعد أن من نصبوا الحاجز المزيف هم من اللصوص أو قطاع الطريق وليسوا جماعات إرهابية كما ساد الاعتقاد، غير أنه أضاف أن الخوف الشديد الذي حل بهم جعلهم يعتقدون أن المعتدين هم من أفراد الجماعات الإرهابية التي تنشط بالحدود الغربية بين ولايتي سكيكدة وجيجل. كما يضيف محدثنا: تقدمنا إلى مصالح الأمن والدرك الوطني وقدمنا شكوى عن الحادثة، حيث قامت هذه الأخيرة بفتح تحقيق في الحادث.