يبدو أن الأمور داخل جمعية وهران بدأت تتلبد ببعض الغيوم، البعض يراها سحب صيف عابرة، والبعض الآخر يصر على أنها ممطرة وعاصفة، فرغم أن الجمعية لم تخط إلا خطوة واحدة من أصل ثلاثين، إلا أن الحديث تشعب عقب الهزيمة التي مني بها فريق المدينةالجديدة. ر. مختار أولى ردود الفعل، سمعها بعض المقربين من الفريق يتقدمهم رئيس لجنة الأنصار، فالتحركات بدأت فعلا والتفكير في المستقبل بدأ يأخذ منعرجا جديدا، وحسب ما علمته الشروق، إن هذه الأطراف صوبت اهتمامها الكامل للعارضة الفنية، وتكون قد أعطت مهلة الجولتين القادمتين للمدرب فؤاد بوعلي لتثبيت وجوده لتحقيق نتيجتين إيجابيتين أمام إتحاد البليدة في ملعب مصطفى شاكر ثم أولمبي العناصر بملعب أحمد زبانة. وقد ذهبت ذات الأطراف إلى أبعد من ذلك حين وضعت أسماء كل من مجاج، بوعلام شارف ومحمد لكاك في المفكرة، رغم أن الجميع يصر على جلب المدرب لكاك بالنظر للوجه الطيب الذي قدمه وداد تلمسان الموسم الماضي منذ أن تقلد المغترب الجزائري زمام أموره. وبعيدا عن هذه التحركات، يجري اليوم زملاء بطواف لقاء وديا في ملعب عرابة القرية الصغيرة القريبة من بطيوة، وذلك أمام ترجي مستغانم، وقد تكون الفرصة اليوم كبيرة للمدرب بوعلي لتصحيح بعض النقائص التي ظهرت في اللقاء السابق أمام المولودية، خصوصا في وسط الميدان بالنظر للمردود المتواضع الذي قدمه كل من محمد رابح والطيب برملة. على صعيد آخر، قلل مازري من شأن الشجار اللفظي الذي وقع بينه وبين محمد رابح في ختام مقابلة الخميس، مؤكدا أن الرغبة في الفوز على المولودية هي التي خلفت تلك الأجواء المشحونة والتي عادت إلى مجراها مباشرة بعد العودة إلى التدريبات والتحضير لمواجهة البليدة.