تجمّع صباح أمس، المئات من عمال مختلف الفروع المحلية والجهوية لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز "سونلغاز"، أمام مقر مديرية المؤسسة "غرب" بوسط مدينة وهران، في حركة احتجاجية هي الثانية من نوعها بعد الاستجابة للإضراب الوطني عن العمل لمدّة ساعتين الأسبوع الماضي والذي كان مصحوبا بتهديدات بتصعيد الاحتجاج. * تمّ الشروع فعلا في تنفيذ هذه التهديدات من خلال تجمّع جهوي حاشد أمس، أمام مديرية "سونلغاز" غرب، حضره عمال وموظفو المؤسسة من مختلف ولايات الجهة الغربية للوطن إضافة إلى عمال مختلف فروع إنتاج الكهرباء ونقل الغاز بوهران مما خلق تأزما في حركة المرور أمام المديرية، واستدعى تدخل مصالح الأمن لتخفيف حدّة الشلل، وطالب العمال بتحسين الظروف المهنية عن طريق رفع الأجور وتمكينهم من بعض المنح، التي قالوا بأنها زهيدة مقارنة بنظرائهم في مؤسسات أخرى. مع التمسّك بمطلب "رحيل النقابة الحالية، التي أبدت فشلا ذريعا في معالجة مشاكلهم، عندما دخلت في صف الإدارة" حسبهم، وتتمثل مطالب عمال "سونلغاز" المهنية والاجتماعية في ضرورة الزيادة في الأجر بنسبة خمسين بالمائة منذ سنة 2006 و100 بالمائة منذ سنة 2008 مع إدماج منحة المرأة الماكثة بالبيت وإعادة النظر في العلاوات والمنح والاكتفاء بوثيقتي شهادة العمل ووصل الكهرباء في ملف امتيازات الطاقة، وضرورة منح مكافأة سنوية تقدر بخمس مرات الأجر القاعدي على الأقل، ومنح قروض للسكن بقيمة مليون دينار بدون فائدة وأخرى عن السيارة بقيمة 800 ألف دينار، إضافة إلى منحة الزواج بقيمة 500 ألف دينار، ومساهمة مالية في مصاريف الحج والعمرة بهبة تقدر ب 80 بالمائة. كما طالب العمال بضمان السكن الوظيفي، وحل مشاكل العمال خاصة ما تعلق بمناصب عملهم وضرورة فتح مناصب عمل جديدة.