اعتصم آلاف العمال والإطارات التابعين لمجمع شركة سونلغاز أمس، أمام كافة مديرياتهم على المستوى الوطني، كإنذار منهم لمسؤولي المجمع، قبل الذهاب إلى خيار الإضراب العام، في حال عدم الاستجابة لكافة مطالبهم، مؤكدين على ضرورة فتح باب الحوار مع ممثليهم الحقيقيين. واستجاب آلاف العمال وموظفي مجمع ''سونلغاز'' في مختلف وحدات الإنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء للحركة الاحتجاجية، التي تمت الدعوة إليها عن طريق الشبكة الاجتماعية ''فايسبوك''، حيث تجمع هؤلاء لمدة ساعتين أمام مديريتهم العامة بالنسبة لعمال ناحية الجزائر، وأمام المديريات الجهوية والمديريات الولائية بالنسبة لعمال وموظفي مختلف الولايات، وقد تراوحت نسبة الاستجابة لهذه الحركة الاحتجاجية -حسب مصادر عمالية- ما بين 80 و100 بالمائة في بعض الولايات. وقد قرر هؤلاء العمال مواصلة تنظيم اعتصامهم لمدة ساعتين كل يوم إلى غاية الأسبوع القادم، وفي حال ما إذا لم يستجب مسؤولو المجمع لمطالبهم المهنية والاجتماعية -يقول هؤلاء المحتجون- ''سنقرر حينها الذهاب إلى إضراب عام، ونطفئ الأنوار في كل أرجاء الوطن''. وسارع المحتجون بناحية الجزائر إلى إمضاء عريضة تم تمريرها على الجميع لسحب الثقة من نقابة المجمع، لعدم وقوفها إلى جانبهم، ومعارضتها لحركتهم الاحتجاجية''. وفي سياق متصل، دعا هؤلاء مسؤولي ''سونلغاز'' إلى فتح باب الحوار مع ممثليهم الحقيقيين الذين سيتم انتخابهم من القاعدة. وقد تباينت قائمة المطالب التي رفعها المحتجون من ناحية إلى أخرى، ففي ولايات الشرق والغرب رفع عمال الشركة وبشكل أخص عمال فرع نقل الكهرباء قائمة ب30 مطلبا، على رأسها رفع أجورهم بنسبة 70 بالمائة، ومعادلتها مع أجور عمال ''سوناطراك''، ورفع مختلف المنح والعلاوات وتحرير الخدمات الاجتماعية، ورفع منحة المردودية وتخفيض فاتورة استهلاكهم للغاز بنسبة 50 بالمائة... وامتد الاحتجاج إلى أقصى الجنوب الغربي للبلاد، حيث توقف عمال وإطارات ''سونلغار'' ببشار في مختلف وحدات الإنتاج والتوزيع والوكالات التجارية ومحطات التزويد، وقاربت نسبة المشاركة 80 في المائة، فيما سجلت نسبة قياسية ببعض الدوائر.