هدد الرئيس السوداني عمر البشير بمحاربة قوات الأممالمتحدة المزمع إرسالها إلى دارفور، وقال إن "السودان سيحارب مثلما تصدى حزب الله اللبناني للقوات الإسرائيلية"،كما ذكر البشير في تصريحات نشرتها الصحف الحكومية السودانية "إننا نؤكد هزيمة أي قوات تدخل البلاد مثلما هزم حزب الله القوات الإسرائيلية". وأشار إلى تنامي رفض نشر أي قوات أمريكية أو بريطانية في دارفور طبقا لقرار مجلس الأمن. وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير رفض السودان لدخول قوات أممية لدارفور تحت الفصلين السادس والسابع من ميثاق الاممالمتحدة. وأشاد بمجاهدات الشعب الفلسطيني قائلا "إن السودان شعبا وجيشا احتياطي للبنان وفلسطين وجاهز للطلب". من جهة أخرى، طالبت مؤسسة "هيومان رايتس ووتش" مجلس الأمن التابع للامم المتحدة بضرورة فرض عقوبات على الرئيس السوداني عمر حسن البشير ومسؤولين كبار لعرقلتهم أعمال السلام فى إقليم دارفور غرب السودان. كما دعت المنظمة الحقوقية إلى توسيع حظر السلاح ليشمل جميع مناطق السودان وليس فقط دارفور ومنح تفويض لأكثر من 20 ألف جندي للامم المتحدة لم تسمح حكومة الخرطوم لهم بدخول دارفو. ر وكان الرئيس السوداني أكد في جويلية الماضي معارضته الشديدة لانتشار قوة دولية تحت راية الأممالمتحدة في دارفور، محذرا من أن هذه المنطقة ستكون "مقبرة" لقوات الأممالمتحدة. وقد وافقت المجموعة الدولية على تحويل مهمة الاتحاد الإفريقي التي تعاني من نقص في الرجال والعتاد، إلى قوة للأمم المتحدة قادرة على حماية المدنيين في دارفور، الذين يتعرضون لهجمات من مليشيات يعتقد بأنها موالية للحكومة. وبالرغم من توقيع اتفاق سلام في ماي بين الحكومة المركزية وقسم من المتمردين، ما زال النزاع دائرا في دارفور. وفي هذا الصدد، أعلن منسق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة، يان إيغلاند، أن العنف بلغ درجة "كارثية" في دارفور.