جدد الاتحاد الإفريقي، الأربعاء، تأكيده على ضرورة اعتماد لغة الحوار للتوصل إلي حل للأزمة الراهنة في ليبيا، مبرزا أن إطالة أمد العمليات العسكرية يفرض كل يوم تحديات جديدة أمام فرص التحول الديمقراطي في ليبيا. * ودعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، حمادي أول حماد، الذي تحدث باسم الاتحاد الأفريقي في المشاورات التي عقدها اليوم مجلس الأمن الدولي بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا، شارك فيها مندوبو الدول الأعضاء بالمجلس، "إلي ضرورة اعتماد لغة الحوار للتوصل إلي حل للأزمة الراهنة في ليبيا". * وأعرب، في كلمته أمام الجلسة المفتوحة للمجلس، عن "قلق" دول الاتحاد الأفريقي من استمرار الوضع الراهن في ليبيا، مشيرا إلي أن "إطالة أمد العمليات العسكرية يفرض كل يوم تحديات جديدة أمام فرص التحول الديمقراطي في ليبيا وأيضا أمام أمن واستقرار الدول في المنطقة". * وقال المسؤول الأفريقي "إن الموقف في ليبيا يتطلب من الأممالمتحدة وبالتعاون مع الإتحاد الأفريقي العمل معا لتشجيع السلام والأمن والاستقرار والبحث عن حل سياسي عاجل لتفادي معاناة المدنيين، الى جانب منع عودة المنطقة إلي حالة عدم الاستقرار والتداعيات المختلفة التي قد تنجم عنها". * وحذر حمادي أول حمادي من أن "الدول المجاورة في شمال إفريقيا وساحل الصحراء تعاني من تحمل الانعكاسات السلبية للوضع الراهن، وسوف تدفع ثمنا باهظا في حالة * استمراره". * وأكد علي أهمية التوصل إلي حل سياسي للأزمة، بحيث "يستجيب إلي الطموحات لمشروعة للشعب الليبي ويؤدي الي إحلال سلام دائم في ليبيا"، مشددا علي أن التوصل إلى هذا السلام الدائم يتطلب تعاونا وثيقا وتنسيقا من قبل الاتحاد الأفريقي والأطراف المعنية. * من جهتها، جددت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، مايت نكوانا ماشابان، أمام مجلس الأمن، اتهاماتها لحلف الأطلسي باستغلال القرار الأممي لتحقيق أهداف غير تلك التي صدر من أجلها، وقالت" اننا نعتقد أن الناتو انحرف في تطبيق اللائحة الأممية لتحقيق تغيير النظام في ليبيا، وتنفيذ اغتيالات سياسية، واحتلال عسكري أجنبي"، وهي ذات العبارات التي قالها رئيس جنوب افريقيا، جاكوب زوما، مؤخرا، انطلاقا من الأنطباع الذي تركه التوجه العام الذي يطبع العمليات العسكرية الجاري تنفيذها ضد ليبيا..