رفضت الجماهير الغفيرة التي اكتسحت سهرة أول أمس، مدرجات المسرح الروماني بڤالمة، نقطة اسدال الستار عن الطبعة السادسة من مهرجان الموسيقى الحالية، بعد ستة أيام كاملة مضت وكأنها من الأحلام، بعدما عاشت خلالها ڤالمة على وقع مختلف الطبوع الموسيقية التي دوٌت في أرجاء المدينة، انطلاقا من ركح المسرح الروماني الذي لم تتسع مدرجاته لاستيعاب الأعداد الهائلة من الشباب والعائلات التي تتوافد مع غروب شمس كل يوم على الموقع الأثري الذي تحول طيلة أيام المهرجان إلى قبلة حقيقية لكل فئات المجتمع ومن مختلف الولايات، فيما تمكن المحظوظون من متابعة الحفلات على الشاشات العملاقة التي خصصتها محافظة المهرجان بساحة 08 ماي 45 بقلب المدينة وبحي قهدور الطاهر لتخفيف الضغط على المسرح الروماني. * حفل الاختتام الذي كان جد مميز تداول فيه على المنصة كل من فرقة تريانا دالجي التي أمتعت الجمهور الحاضر بعدة أغاني على ريتم خفيف رقص على وقعه الشباب الحاضر، لتستمر نفس الأجواء مع فرقة قناوة بلوك من ڤالمة والتي أبدعت في تحريك مشاعر الجماهير ودفعهم إلى التجاوب بالرقص وتفجير الحناجر تحت الراية الوطنية التي زينت مدرجات المسرح، ليتم بعدها تكريم العديد من الأجهزة التي سهرت على ضمان الظروف المواتية للحفاظ على أمن وسلامة الجمهور طيلة أيام المهرجان انطلاقا من مجهودات رجال الشرطة والدرك الوطني، والحماية المدنية، إضافة إلى الوجه الإعلامية التي قامت بأفضل تغطية إعلامية، ليكون الاختتام مع الفنانة الجزائرية المغتربة بفرنسا، شريفة لونا التي ألهبت حناجر الشباب والعائلات التي تجاوبت مع غنائها إلى الساعات الأولى من الصباح وأجبرتها على تجاوز الوقت المحدد لأدائها، رغم تدخل المنظمين في العديد من المرات، قبل أن تطلق محافظة المهرجان ألعابا نارية صنعت بها ألواحا فنية في سماء ڤالمة ستظلٌ صوٌرها خالدة في أذهان كل من عايش الحدث. ورغم الاختتام، إلا أن العائلات والشباب رفضوا مغادرة مدرجات المسرح لوقت طويل، آملين في أن يعود مهرجان الموسيقى الحالية إليهم في طبعته القادمة ليعيد إلى ڤالمة روحها وحياتها. *
* "التوانسة" في عنابة من أجل مامي * قال أمير أغنية الراي الشاب مامي خلال اللقاء الصحفي الذي نشطه على هامش الحفلة التي أحياها سهرة أمس الأول بالكازيف بسيدي فرج، إن جمهوره في تونس سيتنقل إلى عنابة من أجل حضور الحفل الضخم الذي سيحييه بملعب العقيد "شابو" في العاشر من الشهر الجاري، بعد اعتذاره عن الغناء في تونس في الوقت الحالي بسبب الوضع الأمني.