الطيب لوح حذر وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، المخابر الأجنبية من التمادي في عرقلة تطبيق سياسة الحكومة الجزائرية، المتعلقة بتكريس استهلاك الأدوية الجنيسة في الجزائر، والإستمرار في إغراق السوق بأدوية تعارض سياسة الجزائر. وقال لوح بلهجة شديدة تتضمن التهديد والوعيد: "سأقف بكل الوسائل المشروعة أمام كل من يريد أن يدافع عن مصالح أخرى أو مخابر أخرى ليفرض علينا أدوية باهظة الثمن تتنافى والمصلحة الوطنية بحجة أنها أدوية أصلية". وأكد لوح في لقاء جمعه بمديري صناديق الضمان الاجتماعي للأجراء وغير الأجراء بمقر وزارته بالعاصمة، الخميس المنصرم، بأنه "يتكلم بصفة رسمية كوزير عمل وممثل للحكومة ويتحمل المسؤولية الكاملة في هذا المجال ولن يسمح لأي مخبر بفرض منتوجاته على الجزائر لخدمة أغراضه الإقتصادية على حساب المصلحة الجزائرية". وشدد لوح قائلا: "أنا هنا لحماية مصالح البلاد ومن يريد الدفاع عن مصالح أخرى ومخابر أخرى لفرض أدوية تتعارض مع سياسة الأدوية الجنيسة علينا سنقف في طريقه بقوة القانون، ويجب على الجميع أن يعلموا أنه عندما تتعارض مصلحة الجزائر مع مصلحة دولية ما، فإن الحكومة الجزائرية تختار مصلحة الجزائر وليس المصلحة الدولية أو الأجنبية"، مضيفا: "أنه من الغباوة أن نستمر في استيراد الأدوية الأصلية بأسعار باهظة من عند الدول المتقدمة في وقت شرعت جميع الدول المتقدمة في تطبيق سياسة الأدوية الجنيسة"، مثلما هو الحال بالنسبة لألمانيا التي تمثل الأدوية الجنيسة نسبة 60 بالمائة من استهلاكها وهولندا التي تمثل الأدوية الجنيسة نسبة 80 بالمائة من الأدوية المستهلكة لديها. وأشار الوزير إلى أن تطبيق استهلاك الأدوية الجنيسة بالجزائر سمح حسب التقييم الأولي بانخفاض محسوس في أسعار الأدوية بما فيها الأصلية 100 دواء، وعلى سبيل المثال ثلاثة منها ذات الاستعمال الواسع، تراجع الأول من 1055 دينار جزائري إلى 719 دينار جزائري والثاني من 906 دينار جزائري إلى 575 دينار جزائري والثالث من 417 دينار جزائري إلى 285 دينار جزائري.