يتوقع أن يصدر العقيد الليبي معمر القذافي عفوا شاملا في ال 5 من شهر جويلية المقبل، المصادف لعيدي الاستقلال والشباب في الجزائر لفائدة السجناء الجزائريين بليبيا البالغ عددهم 61 سجينا.هذا ما أفادتنا به مصادرنا، التي تقول إن السلطة الجزائرية والليبية، عقدتا اتفاقا يقضي بعفو شامل لفائدة المساجين الجزائريين القابعين في السجون الليبية منذ سنوات في ال 5 من شهر جويلية المقبل، المصادف لعيدي الاستقلال والشباب. وقال لزهر رمضاني أخ أحد المساجين إن أنباء وردت إلى أهالي السجناء، تؤكد أن ذويهم سيتم إطلاق سراحهم في ال 5 من شهر جويلية المقبل، وأن هذا - يضيف السيد لزهر رمضاني- كان فحوى الاتفاق الأخير الذي جمع الطرف الجزائري والليبي، ملفتا إلى أنهم تعمدوا إرجاء عملية الإفراج عن ذويهم وإعادتهم إلى ديارهم في الجزائر إلى الخامس من شهر جويلية حتى تستكمل فرحة عيدي الاستقلال والشباب. وعبر أهالي المساجين عن ارتياحهم وتفاؤلهم الذي -حسب السيد رمضاني- أعاد إليهم الأمل برجوع ذويهم إلى ديارهم، بعدما فقدوه في ظل الصمت المطبق لفترة من قبل السلطات.وكانت عائلات المساجين قد هددت الأسبوع الفارط باستئناف خيار الحركات الاحتجاجية والاعتصام أمام مقري وزارة الخارجية الجزائرية والسفارة الليبية، وبعث رسائل إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، للتعجيل بالتدخل لدى السلطة الليبية، وحمل العقيد معمر القذافي على استعمال صلاحيته، في العفو عن ذويهم، وطالبت مقابل ذلك برفع الغموض الذي يكتنف إجراءات الإفراج عن ذويهم. إلى ذلك يبقى خبر الإفراج على السجناء الجزائريين في ال 5 من شهر جويلية المقبل، خبرا مطابقا للأخبار التي سبقته، وإن كان هذا الخبر يحتمل التصديق أكثر من غيره، إذا ما عدنا للتصريحات التي أدلى بها وزير الاتصال والناطق الرسمي للحكومة عبد الرشيد بوكرزازة ل '' الحوار '' بأن الحكومة بصدد التحضير للإجراءات الإدارية المناسبة لأجل جلب السجناء الجزائريين إلى موطنهم.