وجهت أمس عائلات المساجين الجزائريين القابعين بالسجون الليبية رسالة إلى وزير الخارجية مراد مدلسي، تطالبه بالتدخل العاجل لحل مأساة ذويهم وتطبيق الاتفاق الأخير الذي أبرمته الجزائر مع الجهات الليبية. وأفاد عبد القادر قاسمي الناطق باسم عائلات المساجين في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أنهم قد راسالوا الوزير مراد مدلسي، لأجل لفت انتباهه وحمله على ضرورة الوقوف شخصيا على حل القضية''، ليضيف ''لقد وردت إلينا أخبار مفادها أن السلطات الليبية لن تطلق سراح ذوينا هذا العيد، لذا قررنا توجيه رسالتنا إلى وزير الخارجية حتى يأخذ بعين الاعتبار انشغالاتنا". وهدد ذات المتحدث بشن إضرابات واعتصامات بعد عيد الأضحى، ما لم تطبق الاتفاقات المبرمة بين الجزائر وليبيا حول تبادل السجناء، كاشفا عن اجتماع ستعقده نهاية هذا الأسبوع عائلات المساجين لمناقشة العودة إلى الحركات الاحتجاجية كوسيلة لدفع السلطات على حل القضية بصفة نهائية. كما عاود المتحدث مؤكدا هذه المرة، أنهم سيتصلون بالمنظمة الدولية لحقوق الانسان '' أمنيستي''، لدعوتها بالتدخل وتقديم المساعدات القادرة على تسوية قضية ذويهم في ديار ليبيا". وقال الناطق باسم عائلات المساجين ''إن منظمة حقوق الانسان الدولية قد عاودت الاتصال بنا وعرضت علينا المساعدة، غير أن العائلات رفضت العرض وطلبت من ممثليها عدم التدخل ''، على اعتبار، يضيف قاسمي '' اعتقدنا أن إدخالهم في شؤننا المغاربية هو تجاوز لسيادتنا وأعرافنا". واضاف '' العائلات ستمهل السلطات العمومية إلى غاية نهاية السنة الجارية، و''إذا لم تبرز أي بوادر توحي بتطبيق اتفاقيات تبادل السجناء، سنتصل مباشرة بكل المنظمات الحقوقية الدولية وسنمشي وراءها حتى نتمكن من الإفراج عن ذوينا". وجدد المتحدث دعوته بضرورة محاكمة السجناء الموقوفين، متسائلا عن الأسباب المباشرة التي حالت دون إقدام القضاء الليبي على إصدار أحكام بشأنهم مع أنهم موقوفون منذ سنوات، معرجا في هذا الشأن مأساة الجزائريين الذين نقلوا إلى السجون المتواجدة بالصحراء ، بأنهم مثلما ذكر ''يعانون من ظروف جد قاسية". هذا وكان حسين زهوان أكد على ضرورة شروع السلطتين الجزائرية واللبيبة في إجراءات ترحيل السجناء الليبين، تبعا للاتفاقات الموقعة بين الطرفين، حتى يتسنى للسجناء الجزائريين الاستفادة من العفو أو الترحيل. وقال رئيس الرابطة الجزائرية ل '' الحوار'' '' منذ يومين فقط اتصلت بنا منظمة حقوقية ليبية وقد طلبت منا مساعدتها لأجل ايفادها بمعلومات عن المساجين الليبيين بالجزائر لأجل العمل على إطلاق سراحهم أوترحيلهم إلى ديارهم '' ليضيبف '' مقابل ذلك أكدت لنا أنها ستمدنا بيد المساعدة لأجل أن يتم تسوية قضية الجزائريين القابعين بالسجون الليبية ". وأكد حسين زهوان أنهم لن يترددوا في مساعدة الحقوقيين الليبيين وأنهم سيسعون لجمع كافة المعلومات التي من شأنها تساعدهم، ليردف ''سنتقدم للجهات المعنية لأن تساعدنا على ذلك، كما سنتصل بدرونا بالسلطات الليبية لأجل أن تعطينا المعطيات الكاملة عن المساجين الجزائريين".