أعلنت مديرة المؤسسة الجزائرية للوساطة والتعاملات النقدية "ساتيم"، السيدة نوال بن كريتلي، أنه بعد أشهر قليلة سيصبح بإمكان المواطن حجز تذكرة الطائرة أو دفع ثمن البنزين أو شراء تذكرة الميترو بالبطاقة البيبنكية. * وقالت بن كريتلي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، الاثنين، أنه في انتظار ذلك ستتضاعف عمليات السحب من الموزعات الآلية للأوراق النقدية من خلال الإدراج الجاري للورقة النقدية من فئة 2000 دج. * وبعد أن أوضحت بن كريتلي أن كل موزع آلي للأوراق النقدية يتضمن أربعة "أشرطة" لأوراق نقدية، أشارت إلى أنه من الآن فصاعدا سيصبح بإمكان المواطن الحصول على مبلغ 80000 دج من خلال إجراء سحب واحد أي 40 ورقة نقدية من فئة 2000 دج عوض الحصول على 40000 دج في كل سحب (40 ورقة نقدية ل1000 دج) شريطة أن يسمح * سقف البطاقة ورصيد حاملها بذلك. * وأشارت إلى أن 80 موزعا آليا للأوراق النقدية فقط من مجموع 1500 المتوفرة على مستوى الوكالات النقدية والبريدية في الجزائر مزودة حاليا بالأوراق النقدية بفئة 2000 دج. * وأكدت أنه يمكن أن يجري مستعمل موزع آلي للأوراق النقدية عدة عمليات سحب متتالية للحصول على المبلغ المطلوب شريطة أن لا يفوق المبلغ سقف حامل البطاقة والذي يمكن أن يبلغ 80 بالمائة من أجره. * وردا على سؤال حول مستوى الدخل المطلوب لمنح بطاقة "غولد" التي تسمح بسحب مبلغ أكبر مقارنة بالبطاقة "الكلاسيكية" وحول التأخر في التسليم الذي عادة ما يشتكي منه الزبائن، أوضحت نفس المسؤولة أن "هذه المسائل من اختصاص الوكالات البنكية" بحيث أن مهمة مؤسسة ساتيم تتمثل في إعداد وتطوير هذه المنتوجات. * وبعد أن اعترفت بأن انطلاق استعمال نهائيات الدفع الالكتروني "يعرف صعوبات، " أوضحت أن مخططا تنمويا يوجد طور الإعداد بمساهمة الساحة البنكية لتفعيل انتشار نهائيات الدفع الالكتروني واستعمال بطاقات الدفع من قبل التجار. * وأوضحت أن تطوير تأليل النقد في الجزائر الذي تمت مباشرته منذ 2004 من أجل الحد من استعمال "السيولة" سمح إلى اليوم بمنح 800.000 بطاقة بيبنكية، وإنشاء أكثر من 3000 نهائي للدفع الإلكتروني، لاسيما لدى الصيدليات ومحلات المجوهرات ومحلات الملابس الكبرى والمساحات التجارية والمطاعم. * وتراهن المؤسسة الجزائرية للوساطة والتعاملات النقدية في حدود نهاية سنة 2011 على 200.000 بطاقة بيبنكية جديدة وإنشاء حوالي مئة موزع آلي للأوراق النقدية وحوالي 2000 نهائي إضافي للدفع الإلكتروني. * وأكدت ذات المسؤولة "نأمل بلوغ 5000 نهائي للدفع الإلكتروني و 1600 موزع آلي للأوراق النقدية و 1 مليون بطاقة بيبنكية"، متوقعة أن يحصل التجار أرباحا طائلة من خلال استعمال نهائي الدفع الإلكتروني، حيث "سيكون لهم مسار أفضل مع ضمان أمن أموالهم ومحاسبة داخلية آلية و دفع مضمون". * وحسب السيدة بن كريتلي فانه بغرض حملهم على قبول الدفع الإلكتروني قلصت السلطات منذ مطلع جويلية العمولة المدفوعة من قبل التجار مقابل هذه الخدمة من 5ر1 بالمائة في المعاملة التجارية الواحدة إلى 5 دج فقط وذلك مهما كانت القيمة الإجمالية للمعاملة التجارية، وفيما يخص حامل البطاقة أكدت أن الصفقة مجانية. * وبالنسبة للمشاريع الجارية أو المقررة أعلنت أن استعمال البطاقات البيبنكية للدفع الإلكتروني لتذاكر الطائرة ستكون ممكنة قبل نهاية السنة الجارية. كما أن هناك التجهيز بنهائي الدفع الإلكتروني لفائدة محطات البنزين المتمركزة على الطريق السيار شرق-غرب، وهو مشروع بالتعاون مع بنك الجزائر الخارجي من أجل صلاحية البطاقات البيبنكية في محطات البنزين التابعة لنفطال، حيث تستعمل "بطاقات الوقود" المسلمة لفائدة زبائن نفس البنك. * وأشارت السيدة بن كريتلي أنه يجري التفكير حول مشروع متعلق بتشغيل الموزعات الآلية للأوراق النقدية على مستوى محطات ميترو الجزائر والترامواي. * للتذكير، فان المؤسسة الجزائرية للوساطة والتعاملات النقدية التي هي فرع البنوك العمومية التي تم إنشاؤها في 1995 مزودة برأسمال اجتماعي يقدر ب 27ر1 مليار دج.