الصحافة الفرنسية تحاول توريطه في فضيحة أخلاقية نجم كرة القدم الفرنسية السابق زين الدين زيدان المتواجد حاليا خارج فرنسا في إطار زيارة خيرية لبنغلاديش يتعرض لحملة صحفية شرسة استهدفت حياته الخاصة وعلى ما يبدو فإن الصحافة الفرنسية قد أعلنت بالفعل حربها ضد المشاهير من الشخصيات الجزائرية أو ذات الأصول الجزائرية. وإن كانت النظرية التي طرحت حول علاقة اعتقال مامي بالخلاف الموجود بين السلطات الجزائرية ونظيرتها الفرنسية بسبب قانون 23 فيفري الممجد للاستعمار صارت غير مستبعدة، فما يحدث اليوم مع اللاعب زين الدين زيدان يؤكد على الأقل وجود حرب غير معلنة ضد كل ما له علاقة بالجزائر. فبعد قضية مامي التي مازالت تتغذى عليها الصحافة الفرنسية منذ 26 أكتوبر الماضي، تاريخ اعتقاله، احتلت صور زين الدين زيدان كل وسائل الإعلام خلال الأسبوع الماضي برفقة صور المطربة الفرنسية الجزائرية الأصل "ناديا" نجمة "الأ ران بي" الأولى في فرنسا، وهو تيار موسيقي يعشقه الملايين من الشباب في العالم، الصحافة تناقلت الخبر الفضيحة، مؤكدة وجود علاقة بين البطل العالمي والمطربة وبأن مجموعة من المصورين البابراتزي قد التقطا لهما صورا وهما يدخلان نفس الفندق خلسة، أكثر من هذا عادت إلى ماضي اللاعب، وقالت بأنه معروف في الوسط الرياضي بنزواته المجنونة وأن عدم تعرضه خلال مشواره الرياضي لأي فضيحة لا يعني انه قديس، بل لأنه كان يتمتع بحصانة شديدة وفرها له كبار رجال الدولة الفرنسية، هذه الحصانة التي حسب رأيها قد سقطت اليوم بعد اعتزاله الملاعب وتحوله إلى مستشار في قناة + واستشهدت بالصور التي نشرتها له الصحافة الايطالية وهو يدخن، لتؤكد أن اللاعب لم يعد يملك أي نفوذ أو سلطة يهدد بها أعداءه. ورغم تدخل المطربة ناديا عبر التلفزيون من خلال برنامج المنشط "فوجيال" على قناة "فرنس 3"، أين كذبت وجود أي علاقة بينها وبين زيدان، فإن الشارع الفرنسي مازال يتناقل الإشاعة بقوة، حيث وصلت حد تأكيد طلب زوجة اللاعب وأم أبنائه للطلاق. وقد خصصت VOICI أشهر المجلات المتخصصة في كشف أسرار المشاهير غلاف عددها الصادر أول أمس للقضية تحت عنوان "ناديا وزيدان.. الحقيقة عن لقائهما"، حيث نقلت على لسان المطربة قولها أنها التقت زيدان مرة واحدة فقط في حياتها وكان ذلك في كواليس برنامج تلفزيوني. هذا وتجدر الإشارة أن مجلة VSD هي الوحيدة التي دافعت عن زيدان وقالت انه لا يجب المساس بسمعة أحد رموز "الاندماج" ومدلل الفرنسيين، ولم تستبعد أن يكون نجاحه حتى بعد الاعتزال وراء هذه الإشاعة التي وصفتها بعبارة "الإشاعة التي تشعل النار في البارود"، وهو أيضا العنوان الذي تصدر غلاف عددها الأخير الصادر أمس. سمير بوجاجة