أسعار الأضاحي في الجزائر هي الأغلى عربيا كشف رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حرير في تصريح ل "الشروق"، أمس، أن الاتحاد العربي للمستهلكين قام بدراسة مقارنة بيّنت أن سعر الأضاحي في الجزائر هو الأغلى عربيا بالمقارنة مع دخل المواطن الجزائري البسيط، الذي لا يمكنه أن يشتري الأضحية بأجرته الشهرية. * وكشف حرير أن الدراسة بيّنت أن الخروف السوداني هو الأرخص عربيا، بما يعادل 12 ألف دينار جزائري، يليه الخروف المصري ب15ألف دينار جزائري، وبالنسبة لدول الجوار فإن الخروف المغربي يعادل 20 ألف دينار والخروف التونسي 21 ألف دينار. * وبيّنت الدراسة أن الخروف الجزائري رغم غلاء سعره هو الأجود من حيث اللحم والأجمل من حيث الشكل، وقال زكي حرير إن القيمة الحقيقية للكبش الجزائري إذا قضينا على الوسطاء والمضاربين تتراوح بين 18 ألف و25 ألف دينار جزائري. * وعن أسباب الارتفاع الجنوني في أسعار الماشية، بالجزائر، كشف مصدرنا أن عددا كبيرا من الجزارين والموالين أكدوا أن ألاف الأغنام تهرّب سنويا عبر الحدود الجزائرية التي تعاني من نقص الحراسة مما جعل عدد المهربين يتزايد وبأعداد كبيرة، وبالجهة المقابلة يزداد نشاط بارونات الأغنام كلما اقترب العيد، حيث يشترون أعدادا هائلة من الأغنام من مربيي الماشية أشهرا قبل العيد، ثم يلجؤون إلى مضاعفة أسعارها، وهذا في غفلة السلطات المعنية التي تعرف -حسب المتحدث- لكنها لا تحرك ساكنا لمحاربتهم. * هذه العوامل دفعت إلى ارتفاع أسعار الماشية هذا العام بنسبة 40 بالمائة حسب زكي حرير الذي أكد أن غالبية المغاربة الذين يقطنون على الحدود الجزائرية باتوا يستهلكون الأغنام الجزائرية بشكل غير مسبوق، حيث يلجؤون إلى تهريبها عبر الحدود. * وفيما يخص الإقبال الكبير على شراء الأضحية قبيل العيد رغم غلائها، أكد حرير أن غالبية الجزائريين حوّلوا العيد من عبادة إلى عادة، فالكثير من العائلات الجزائرية لا تتقبل فكرة عدم شراء أضحية ولو لجأت إلى الاستدانة، وهذا ما ساعد في انتشار ظاهرة شراء الكباش بالتقسيط التي طالت ربع الجزائريين العام الماضي، وانتقد المتحدث عدم لجوء الحكومة الجزائرية إلى الاستثمار في الانتاج الحيواني المتعلقة بالأغنام الجزائرية المعروفة بجودتها، ما يجعل الجزائر تعاني من قلة الكمية مما يدفعها إلى الإستراد.