سرار إلى جانب حمار صنع أعضاء الجمعية العامة لنادي وفاق سطيف الحدث بغيابهم المفاجئ الذي أثار الكثير من التساؤلات المشروعة حول دوافع هذا الفعل الذي أجل انعقاد الجمعية لأسبوع كامل، حيث أن غياب 44 عضوا دفعة واحدة كشف عورات الكثير من الأطراف في ظل الأخبار التي راجت بشأن عدم جاهزية أحد التقريرين خاصة في الشق المالي، واشتراط محافظ الحسابات بعض الوثائق الثبوتية للحسابات قبل المصادقة على ذات التقرير، والعجيب أن عددا كبيرا من الأعضاء الذين غابوا سجلوا حضورهم بقوة في عزاء العضو نورالدين حماميد الذي توفي والده منذ يومين، الأمر الذي دفع البعض إلى التعليق بأن النصاب اكتمل عند هذا الأخير. * ومهما يكن من أمر، فإن هذه الحركة المكشوفة تؤكد للمرة الألف بأن هناك شرخا كبيرا في التسيير رغم اللغة الدبلوماسية التي اعتمدها رئيس الفريق حسان حمّار وأيضا سرار الذي كان أبرز الغائبين عن الأشغال، في انتظار ما ستؤول إليه الأمور لاحقا، علما بأن العديد من المناصرين طالبوا أطراف الأزمة باحتواء الموقف ومنع المزيد من الفلتان، خاصة وأن أخبارا مؤكدة راجت حول نية بعض الأطراف في دفع أعضاء بسطاء لشتم المعارضين والتهجم على الصحافيين الذين كشفوا الكثير من الأسرار في الآونة الأخيرة، ولو أن الحضور القوي لرجال الأمن والعقلاء كان حاجزا أمام هؤلاء. وكان حمّار قد كشف بأن الشركة التجارية للفريق بلاك آڤلز فشلت لحد الآن بدليل أنها جمعت أقل من مليار سنتيم فقط رغم مرور مدة من انطلاقها في الوقت الذي أقر بأن المدير العام للشركة عزالدين اعراب غائب على طول الخط وأن الهرم أصبح مقلوبا في الوفاق، حيث أن الفريق الهاوي هو الذي يدعم في الشركة وليس العكس. إلى ذلك مازالت قضية انتداب اللاعب السابق للخضر يزيد منصوري تراوح مكانها، حيث كان مبرمجا وصول المعني إلى سطيف عشية أمس أو اليوم على أقصى تقدير لإنهاء التفاوض حول الشق المالي، حيث يريد حمّار تخفيض مطالب اللاعب الذي اشترط نحو 250 مليون سنتيم شهريا، وهو المبلغ الذي لا يمكن للإدارة تحمله، في الوقت الذي بقي موضوع رحو بدون أي مستجدات، ونفس الأمر بالنسبة لمهاجم المولودية السابق يوسف سفيان الذي عرض عليه حمّار أجرة لا تتعدى 40 مليون سنتيم فقط باعتبار أنه لاعب بطال حاليا. هذا وكان اللاعبون قد التأم شملهم في الحصة التدريبية لصبيحة أمس، حيث التحق ثلاثي الغرب الذي كان غائبا، ولم يبق سوى 05 غيابات، في الوقت الذي كان حمّار حاضرا وعقد اجتماعا شدد فيه اللهجة مع اللاعبين بناء على طلب المدرب ڤيڤر الذي غضب من الغيابات وطالب بفرض الانضباط حتى يتسنى له تطبيق البرنامج المسطر الذي يشمل قريبا لقاء وديا مع جمعية الخروب، فيما لا يزال موضوع المسرحين والمستقدمين مطروحا للنقاش بين الأطراف المعنية التي لا يمكنها الحسم قبل تسوية المشاكل المالية.