دخل أزيد من 90 إماما ومرشدة دينية، من ولايات الوطن ال48، في تكوين منذ الأحد ، بدار الإمام بالمحمدية، تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، يتعلق بالقانون الدولي الإنساني وعلاقته بالشريعة الإسلامية. برمجت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، دورة تكوينية للأئمة والمرشدات الدينيات تدوم 3 أيام بإشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي التي ستعمل على مقاربة القانون الدولي الإنساني أو قانون الحروب، بما هو موجود في الشريعة الإسلامية من مبادئ تحفظ كرامة الإنسان خلال الحروب. وحسب ما أكده مدير التكوين بوزارة الشؤون الدينية، فإن الدورة الحالية كانت مبرمجة في دورات التكوين، لكن توقيتها تزامن مع "ما يجري على الساحة الدولية من اعتداءات خاصة المجزرة التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني"، وتدخل في إطار تنمية معارف الأئمة وتوسيع ثقافتهم في مختلف المجالات. ويرى الدكتور عامر الزمالي، مستشار شؤون العالم الإسلامي بهيئة الصليب الأحمر الدولي، أن الدورة تدخل ضمن برنامج عالمي لنشر الوعي بخصوص القانون الدولي الإنساني المتعلق بالحروب، وهو ما كان يسمى سابقا قانون الحرب، ثم قانون النزاعات المسلحة، وحاليا القانون الدولي الإنساني الذي يتعلق بضرورة حماية ما يجب حمايته في الحروب، مثل الجرحى والممتلكات ومعاملة الأسرى. وأكد نفس المسؤول أن القواعد التي جاء بها القانون كلها موجودة في القرآن والحديث، بل وفي تصرفات رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريقة إدارة الحروب ومعاملة الأسرى، مضيفا أن كل المدارس الفقهية أنتجت قواعد فقهية كلها على أساس إنساني.