مداخيل العالم من المخدرات 500 مليار دولار والجزائر منطقة عبور واستهلاك اختار الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها، الملحق برئاسة الحكومة، ولاية تلمسان لاحتضان ملتقى وطني إعلامي وتحسيسي حول آفة المخدرات يومي 20 و21 نوفمبر، ولم يأت اختيار ولاية تلمسان اعتباطيا، فهي تملك شريطا حدوديا على طول 130 كلم مع تراب المملكة المغربية أين يتم تهريب كميات كبيرة من المخدرات والتي تهرب عبر الحدود الغربية للبلاد في اتجاه مختلف جهات الوطن وحتى نحو أوروبا انطلاقا من موانئ وهران، الغزوات والجزائر، ومن ثم نحو البلدان الواقعة شرق الجزائر وجنوبها، مرورا بورڤلة. وبصفة خاصة بمدينة الوادي التي هي بصدد التحول إلى مفترق طرق في مجال الاتجار بالمخدرات، في اتجاه ليبيا والشرق الأوسط، حسب المخطط التوجيهي الوطني للوقاية من المخدرات. والي تلمسان في كلمته الافتتاحية اتهم الجار المغربي (ضمنيا) بضرب معاني الأخوة والجوار بسبب اعتماد المملكة المغربية على إنتاج وتصدير هذه السموم على حساب صحة الشباب الجزائري وتماسكه الاجتماعي. من جهتهم، اعتبر كل من قنصل الجزائر بفرنسا وتونس سابقا والمدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات عبد المالك سايح أن المخدرات من أعقد المسائل المطروحة كتحدي للسلطات العمومية، بسبب تهديدها للمجتمعات والدول بفعل تمكن المافيا، لما لها من قدرات مالية رهيبة وارتباطات بتجارة الأسلحة وتبييض الأموال. عبد المالك سايح قدر مداخيل التجارة في المخدرات ب 500 مليار دولار على المستوى العالمي. وتكمن خطورة الوضع في الجزائر كونها تحولت من بلد عبور إلى بلد استهلاك. مدير الديوان طالب بإشراك المجتمع المدني لتوحيد التصور حول السبل الكفيلة للوقاية من المخدرات، موجها نداء إلى كل الجمعيات التي تملك تصورات عملية جادة للمساهمة في هذا المسعى. ن. بلهواري