أحصت مساحات "السي. آ" الخاصة بالملابس النسائية والرجالية خلال أول أمس زيارة ما لا يقل عن 10 آلاف زبون في يوم واحد. * واعترف المشرفون عليها بأن الجزائريين كالعادة شكلوا النسبة الأولى من الزائرين بعد أن قامت هذه السماحة بتقديم تخفيضات بلغت 80 بالمئة بالنسبة لبعض الألبسة الشتوية والخاصة بالأطفال بالخصوص، كما نافستها المساحات الكبرى مثل لافاييت ولو برانتو بالرغم من شهرتها كونها خاصة بالألبسة الراقية والقادمة من إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية في تسجيل تخفيضات وصفت بغير المسبوقة من طرف الصحافة الفرنسية والتي ربطتها بالأزمة الاقتصادية الخانقة التي جعلت الفرنسيين يتوقفون بشكل كامل عن اقتناء الألبسة وأصبح همهم الادخار خوفا من المستقبل ومن مصير اليونان وإيطاليا، وهو ما جعل أصحاب هذه المساحات يراهنون على المشتري الأجنبي وخاصة على الجزائريين الذين مازال الكثير منهم يرتدي ما تقدمه هذه المساحات الكبرى إلى درجة تطليق منطقة بارباس في الضاحية الباريسية ومساحات تاتي بالثلاث والتي كانت مخصصة للمهاجرين المغاربة بعد أن نزلت المحلات الراقية بأسعارها، بل ونافست في انخفاضها المحلات الإفريقية والمغاربية، وعرفت هذه المساحات التجارية نهار أمس السبت هجوما من الزبائن الجزائريين وصف بالتاريخي وهو ما أفرح أصحاب مساحات "سي آ" بالخصوص الذين أنقذهم التواجد الجزائري القوي من الإفلاس حيث باعوا أطنانا من الألبسة سواء للمهاجرين الذين يرسلون ما اقتنوه للجزائر أو من طرف السياح الجزائريين الذين تواجدوا في باريس بقوة وكانت هذه المساحة المعروفة في باريس أكثر زبائنها من الجزائريين وهو ما جعلها تخصهم بالاستقبال الخاص وتقوم بتشغيل الجزائريين بكثرة في هذه المساحة، والغريب أن الجزائريين أنقذوا رفقة الخليجيين محلات الشانزليزيه باعتراف الصحافة الفرنسية التي خصت صفحات بالكامل عن نقص الحركة التجارية في العاصمة الفرنسية بشكل لم يحدث من قبل وأصبح السائح الأجنبي هو الحل الوحيد وللأسف الجزائري بالخصوص؟