صورة من الأرشيف بلغ عدد حالات العنف في الوسط المدرسي منذ بداية السنة الدراسية الجارية 12 حالة معلن عنها رسميا، بحسب الإحصاءات التي تضمنها سجل الفحص الطبي في عيادة الطبيب الشرعي. الحالات المسجلة ضحيتها أساتذة وتلاميذ، حيث تعرض أستاذان إلى الضرب من طرف تلميذين، الاول متخصص في الرياضة، منع أحد التلاميذ من الغش، فتلقى ردا عنيفا من التلميذ الغشاش، سبب له كسرا على مستوى الأنف، والثانية أستاذة في الثانوي، تحرش بها تلميذ، ولما رفضت منحه رقم هاتفها صفعها، إلى جانب تعرض مستشار تربوي للعنف من طرف تلميذ آخر. أما باقي الحالات راح ضحيتها تلاميذ تعرضوا للضرب المبرح من طرف أساتذتهم أو من طرف تلاميذ آخرين، وكانت أخطر حالة، إصابة تلميذ بكسر على مستوى معصم اليد، سببه شجار مع تلميذ آخر. الرقم المعلن يحتاج إلى وقفة يقول الطبيب الشرعي، فريد بوخنوش، بغية إيجاد حلول لهذه الظاهرة التي استشرت بقوة في الوسط التربوي 12 حالة، منذ بداية العام الدراسي، يعني تسجيل 50 بالمئة من عدد الحالات المسجلة، خلال الموسم الدراسي الفارط، أي 25 حالة في كل من بسكرة، وعدد من الدوائر الكبرى،منها حالات اعتداء بالسلاح الأبيض، وأخرى عقاب تأديبي، كانت نتيجته وخيمة على أحد التلاميذ، إذ فقد طبلة أذنه، وهي الصورة التي لم يقدر الطبيب الشرعي محوها من ذاكرته.