إنحرف أمس، في حدود الساعة الواحدة و05 دقائق قطار لنقل المحروقات كان يحمل 07 صهاريج معبأة بالبنزين والمازوت بالمدخل الشرفي لمدينة عزابة بالمكان المسمى ديار الزيتون، مما أدى إلى اشتعال النيران في الصهاريج وانفجار بالوعتين لتصريف المياه القذرة بعد تسرب البنزين إليهما في محاولة للتخلص من الكميات السائلة التي عجزت مصالح الحماية المدنية عن إيجاد الصيغة المناسبة للتخلص منها، خاصة بعد انتشارها السريع في الأراضي المجاورة وامتدادها إلى داخل حي ديار الزيتون. حيث حوصرت المنازل بالبنزين والمازوت وتحول الهواء المستنشق إلى بنزين ومازوت، كما أصيب سائق العربة التي كانت تجر القاطرات ومساعده بجروح إثر قفزهما من نافذة القاطرة وهي في حالة سير بعدما عجزا عن إيقافها ووفاة طفل في ال 14 من عمره. وتعود أسباب الحادث، حسب مصادر مؤكدة، إلى عطب أصاب فرامل القطار منع السائق من إيقافه. وقد خلف الحادث حالة من الهلع والفزع وصلت إلى حد الهستيريا في أوساط السكان، حيث أغمي على الكثير منهم، فيما فضلت جل العائلات المجاورة الفرار من المنازل خوفا من انفجارات محتملة، خاصة بعدما شاهدوا بالوعات المياه تنفجر. وغير بعيد عن مكان الحادث تعرضت سيارة راكنة بالحي إلى الانفجار، الأمر الذي زاد من خوف السكان ورفع من درجة تأهبهم احتمالا لأي طارئ في غياب أي عمل تحسيسي توعوي من طرف السلطات المحلية، التي وللأسف الشديد، ورغم تكرر الكوارث بالولاية لاتزال تهمل هذا الجانب وتترك السكان في مواجهة المجهول من دون أن تهدّئ من روعهم وتخبرهم بحقيقة الوضع وما قد يترتب عنه، وقد تحول مكان الحادث إلى بحيرة من البنزين والمازوت، مما قد ينذر بكارثة إيكولوجية. س. زڤاري