يعقد الأربعاء المكتب الفيدرالي برئاسة حميد حداج اجتماعا هاما سيخصص لمناقشة عدة ملفات ساخنة، وبالإضافة إلى أعضاء المكتب الفيدرالي فقد وجهت الدعوة كذلك إلى كل من المدير الفني الوطني فضيل تيكانوين ومدرب المنتخب الوطني الأول رابح سعدان للاستماع إلى عرضيهما، وتكون الإخفاقات المتتالية لمختلف المنتخبات الوطنية قد أثارت استياء كبيرا في وسط المكتب الفيدرالي. بحيث علمنا في هذا الإطار بأن تيكانوين مطالب بالإجابة عن الأسئلة التي ستطرح عليه خلال الاجتماع وإعطاء تفسيرات عن النتائج السلبية للمنتخبات الشبانية وكذا الإقصاء المر للمنتخب الوطني للإناث من تصفيات كأس أمم إفريقيا، ومن المتوقع أن يعيش تيكانوين لحظات صعبة، لأن حصيلته سلبية على طول الخط، وحتى رئيس الفاف الذي كان يدافع عن تيكانوين يكون قد اقتنع بأن ساعة التغيير قد حانت وبات من الضروري التفكير في البديل، لأن كرة القدم الجزائرية تسير نحو الكارثة.وتبقى ورقة الخبير الألماني شنيتڤر هي الأنسب في الظروف الحالية لخلافة تيكانوين، بالنظر لمعرفته الجيدة لمحيط كرة القدم الجزائرية وكذا تحكمه في مجالي تكوين وتدريب الفئات الشبانية، خاصة ونحن نعلم بأن الجزائر ستنظم كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة في أفريل من سنة 2009، كما أن المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة يتأهب لمواجهة المنتخب الموريتاني ذهابا وإيابا في الدور التمهيدي من تصفيات كأس أمم إفريقيا للأمم الشهر المقبل.ومن جهة أخرى، ومع اقتراب موعد دخول المنتخب الوطني الجزائري للتصفيات المزدوجة لكأسي أمم إفريقيا والعالم شهر جوان المقبل، فإن المدرب سعدان سيحضر اجتماع المكتب الفيدرالي بحيث من المنتظر أن يعرض البرنامج المحدد للمنتخب الوطني حتى نهاية السنة بالتفصيل، كما سيعطي حوصلة حول العمل الذي شرع فيه منذ نوفمبر من السنة الماضية والمشاكل التي واجهته، ومن المقرر أن يصادق المكتب الفيدرالي على برنامج عمله وآفاقه المستقبلية. ولتجنب أي مفاجأة غير سارة خلال الجمعية العامة العادية للفاف والتي حددت ليوم 22 مارس بفندق دار الضياف بالشراڤة، فإن المكتب الفيدرالي سيناقش هذا الموضوع ويتم التطرق إلى تقارير مختلف اللجان، وخصوصا تقرير الخبير المالي الذي سيضبط مصاريف الفاف خلال السنة الماضية.ولا يستبعد الملاحظون الحديث كذلك في الاجتماع عن البطولة الوطنية وظاهرة العنف في الملاعب التي أصبحت تميز معظم ملاعبنا، حيث أن الفاف طالبت باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد حتى نتفادى انزلاقات أخرى قد تكون عواقبها وخيمة ولا ينفع ساعتها الندم.