كشفت مصادر رفيعة المستوى في تصريح ل «الأيام» أن وزير السياحة والصناعات التقليدية سيجري لقاءات مع وزراء ومسؤولي القطاع السياحي لبلدان الإمارات العربية المتحدة، الكويت وماليزيا لبحث سبل تطوير التعاون في مجال السياحة قصد الاستفادة من الخبرة والتجارب السابقة لهذه الدول. وذكرت مصادر «الأيام» أن الوزير «ميمون» سيبحث مع نظيريه الإماراتي والكويتي آخر المستجدات بخصوص الملفات التي تقدم بها رجال أعمال إماراتيون لإقامة مشاريع سياحية بالجزائر، لاسيما أن المجلس الوطني للاستثمار شرع في إعادة تقييم كل المشاريع التي أعطت الحكومة الجزائرية موافقتها الأولية بشأنها، وسيطرح الرخصة النهائية لانطلاق الأشغال لكل مشروع مباشرة بعد استكمال كافة الدراسات. أما مضمون المحادثات التي سيجريها «ميمون» مع وزير السياحة الماليزي، فتتمثل في مباشرة المرحلة الثانية من خطة العمل التي تم الاتفاق عليها مؤخرا حول استقدام التجربة الماليزية وتطبيقها بالبلاد، قصد النهوض بقطاع السياحة وترقية الوجهة الجزائرية والترويج لها بالخارج. وورد في بيان صدر أول أمس عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية أن الوزير «إسماعيل ميمون» قام ابتداء من أمس بزيارة عمل إلى إيران للمشاركة في الدورة السابعة لمؤتمر وزراء السياحة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التي انطلقت أمس وستختتم غدا، مشيرا إلى أن أشغال المؤتمر ستخصص لمراجعة وتقييم التقدم في تطبيق قرارات الدورة السادسة وكذا مناقشة جملة من المواضيع التي تهم البلدان الأعضاء لتحسين التعاون فيما بينها في مجال السياحة، حيث سيختم الخبراء لقاءاتهم بإعداد مسودة برنامج عمل الجلسة الوزارية، ليليه بعد ذلك اجتماع وزراء السياحة للمنظمة. وأوضح البيان أن انعقاد المؤتمر جاء كضرورة تمليها الرغبة المشتركة في مد جسور التواصل بين الدول الإسلامية وبلورة رؤية تهدف إلى تحفيز السياحة فيما بينها، إضافة إلى الترويج للمنتوج السياحي الإسلامي، لاسيما وأن السياحة تعتبر أداة مهمة في تحسين صورة العالم الإسلامي ووسيلة للتقارب بين الشعوب والثقافات، كما أنها الأقدر على نقل رسالة التسامح وإبراز الصورة المشرفة للإسلام. وسيحضر المؤتمر ممثلو وزارات السياحة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي وأعضاء أمانتها العامة وأجهزتها الفرعية والمتخصصة وممثلو بعض المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة على غرار المنظمة العالمية للسياحة. يشار إلى أن منظمة المؤتمر الإسلامي التي تعتبر الجزائر واحدة من مؤسسيها سنة 1969، هي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأممالمتحدة وتضم في عضويتها 57 دولة موزعة على أربع قارات تمثل ما يزيد على مليار ونصف المليار مسلم في مختلف أنحاء العالم.